هل تجتمع المرأة بزوجها في الجنة ؟
عدد الزوار
87
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
رسالة وصلت من منطقة الباحة من إحدى الأخوات، تقول عن نفسها: إنها امرأة أرملة، ومنذ أن توفي زوجها، وبناتها يقلن: إنك لن تري زوجك في الآخرة، فهل ترى المرأة زوجها في الآخرة، وجهونا حول هذا الموضوع، جزاكم الله خيرًا
الإجابة :
هذا أمره إلى الله -عز وجل- هو الذي يحكم بينهم سبحانه وتعالى، وقد تكون للأول، إذا كان لها أزواج، الله سبحانه وتعالى هو الذي يقدر ثوابهم، ويحكم في ذلك سبحانه وتعالى، قد ورد في بعض الأحاديث، لكن في سندها نظر، أن المرأة إذا كانت ذات أزواج أنها تخير يوم القيامة، إذا كانت من أهل الجنة تختار أحسنهم خلقا، ولكن في سنده نظر، والحاصل أنه يقال في هذا: هذا أمره إلى الله -عز وجل- هل تكون للآخر، أو الأول إذا كانت ذات أزواج، أما إذا كان زوجها واحدا، ودخلا جميعا الجنة، الأقرب والله أعلم أنه تكون زوجة له، وأنه يجمع الله بينهما، هذا هو الأقرب، والله أعلم سبحانه وتعالى، وليس هنا حديث فيما نعلم ثابت يدل على أن المرأة إذا كان لها زوج، ودخل الجنة أنها تكون له في الجنة، لكن الأقرب أنها تكون له، وإذا كان لها أزواج، مثل ما تقدم، جاء في بعض الأحاديث وإن كان في سندها ضعف، أنها تختار أحسنهم خلقا، لكن هذا إلى الله؛ لأنه هو أعلم بما يكون يوم القيامة، إلا أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم- ، فإنهن أزواجه خاصة؛ لأنه جاءت السنة أن أزواجه في الدنيا هن أزواجه في الآخرة.
المصدر :
الشيخ ابن باز من فتاوى نور على الدرب(21/123 ـ 124)