هل في غسل القدمين في الوضوء ناسخ ومنسوخ؟
عدد الزوار
108
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
السؤال الأول من الفتوى رقم(18218)
يقول القحطاني -رحمه الله- في نونيته:
لا تلتمس دين الروافض إنهم... من رأيهم أن تمسح الرجلان
يتأولون قراءة منسوخة... بقراءة ومهما منزلتان
نزلت إحداهما لتنسخ أختها... لكن هما في الصحف مثبتتان
غسل النبي وصحبه أقدامهم... لم يختلف في غسلهم رجلان
السنة البيضاء عند أولي النهى... في الحكم قاضية على القرآن
ما هي القراءة المنسوخة؟
الإجابة :
غسل الرجلين في الوضوء ثابت بالكتاب والسنة أصلًا لا نسخًا، قال تعالى في آية المائدة: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ﴾ الآية [المائدة: 6].
ولا نعلم أن في وجوب غسل الرجلين ناسخًا ومنسوخًا، وإن كان صاحب القصيدة يشير إلى قراءة الجر في قوله تعالى: ﴿وَأَرْجُلَكُمْ﴾ متوهمًا أنها منسوخة فهو غير صحيح، فإن قراءة الجر والنصب متواترتان محكمتان، وليست إحداهما ناسخة للأخرى، وقراءة النصب لا إشكال فيها، أما الجر فإن أصح ما قيل في تأويلها أن الخفض فيها جاء لمجاورة المخفوض، وهو قوله تعالى: ﴿بِرُءُوسِكُمْ﴾ ، مع أنها في الأصل منصوبة بدليل قراءة النصب، والعرب تخفض الكلمة لمجاورتها المخفوض، مع أن إعرابها النصب أو الرفع، وقد صرح أئمة اللغة بأن هذا أسلوب جار على قواعد اللغة، ثابت في كلام العرب وشعرهم. ونحيلك في هذا على كتب اللغة، فإن فيها بسطًا وتقريرًا لما ذكرناه هنا خشية الإطالة.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
المصدر :
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(4/ 89-90)المجموعة الثانية
بكر أبو زيد ... عضو
صالح الفوزان ... عضو
عبد الله بن غديان ... عضو
عبد العزيز آل الشيخ ... نائب الرئيس
عبد العزيز بن عبد الله بن باز ... الرئيس