الوسوسة في الوضوء وعلاجها
عدد الزوار
95
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
الفتوى رقم(4677)
أنا أبلغ من العمر ثلاثة وثلاثين سنة وأنا متزوجة وعندي عيال. والذي أريد سؤال فضيلتكم عنه أنه دخل علي وسواس منذ خمس أو ست سنوات وهذا الوسواس يشغلني في الوضوء حتى لا أستطيع الموالاة أستمر في الوضوء ساعة ونصف في كل وقت حيث يخيل إلي أنني لم أتم الوضوء وكذلك في غسل الجنابة أستمر ثلاث ساعات ويخيل إلى أنني لم أطهر وفي غسل العادة ثلاث ساعات وكذلك هذا الوسواس حرمني من لبس الثياب الجميلة وقد تعالجت في مستشفى الأمراض النفسية بالطائف ولدى الدكتور محمد عرفان بجدة فأرجو من فضيلتكم النظر في وضعي وإرشادي بما ترونه يساعدني في طرد هذا الوسواس كما أفيد فضيلتكم أنه قد حصل علي نقص في صيام رمضان منذ صغري ولا أحصي تلك الأيام التي أفطرتها فماذا يجب علي فيها أفتوني وفقكم الله؟
الإجابة :
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه، وبعد:
أولا: تابعي العلاج في مستشفى الأمراض النفسية وعند دكاترة الأمراض العصبية -النفسية- عسى الله أن يكتب لك الشفاء ومع ذلك استعيني بالله واطلبي منه أن يعافيك من مرضك واقرئي آية الكرسي عندما ترقدين في فراشك للنوم وقولي: (باسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم) ثلاث مرات صباحا وثلاث مرات مساء وارقي نفسك بقراءة سورة الإخلاص والمعوذتين ثلاث مرات تنفثين في يديك عقب كل مرة وتمسحين بهما ما استطعت من بدنك عند النوم. لما روى البخاري في صحيحه وأهل السنن عن عائشة -رضي الله عنها- «أن النبي - صلى الله عليه وسلم-: كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه ثم نفث فيهما وقرأ فيهما ﴿قل هو الله أحد﴾[الإخلاص: 1] و﴿قل أعوذ برب الفلق﴾[الفلق: 1] و﴿قل أعوذ برب الناس﴾[الناس: 1] ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده يبدأ بهما على رأسه ووجهه وما أقبل من جسده يفعل ذلك ثلاث مرات». وادعي الله أن يذهب ما بك من بأس فقولي: «أذهب البأس رب الناس واشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما» وكرري ذلك ثلاثًا وادعي أيضا بدعاء الكرب فقولي: «لا إله إلا الله العظيم الحليم لا إله إلا الله رب العرش العظيم لا إله إلا الله رب السماوات ورب الأرض ورب العرش الكريم» وإذا فرغت من الوضوء أو الغسل من حيض أو جنابة فاعتمدي أنك قد طهرت ودعي عنك الوسواس وطول المكث في الحمام فإنه من الشيطان وبذلك ينقطع عنك -بإذن الله-.
ثانيا: إذا كان الواقع كما ذكرت من أنك أفطرت أياما من رمضان في الصغر ولا تحصين تلك الأيام فصومي أياما قضاء عنها حتى يغلب على ظنك أنك صمت الأيام التي أفطرتيها من شهر رمضان بعد بلوغك. أما ما قبل البلوغ فليس عليك قضاؤها شفاك الله. والبلوغ في حق الرجل والمرأة يحصل بإكمال خمس عشرة سنة أو إنزال مني عن شهوة في اليقظة أو النوم أو إنبات شعر خشن حول الفرج وتزيد المرأة أمرا رابعا هو الحيض.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
المصدر :
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(5/240- 242)
عبد الله بن قعود ... عضو
عبد الله بن غديان ... عضو
عبد الرزاق عفيفي ... نائب الرئيس
عبد العزيز بن عبد الله بن باز ... الرئيس