بيان معنى حديث: (كانت الكلاب تبول وتقبل وتدبر في المسجد)
عدد الزوار
73
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
سُئل فضيلة الشيخ: عن حديث ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: «كانت الكلاب تبول وتقبل وتدبر في المسجد في زمان رسول الله، -صلى الله عليه وسلم- فلم يكونوا يرشون شيئا من ذلك؟»
الإجابة :
الحديث المشار إليه وجدته في صحيح البخاري عن ابن عمر قال: «كانت الكلاب تبول وتقبل وتدبر في المسجد في زمان رسول الله، فلم يكونوا يرشون شيئا من ذلك» وقد أشكل هذا الحديث على العلماء ـ رحمهم الله ـ واختلفوا في تخريجه:
فقال أبو داود: إن الأرض إذا يبست طهرت، واستدل بهذا الحديث، وإلى هذا ذهب شيخ الإسلام، فإنه ذكر أن الأرض تطهر بالشمس والريح، واستدل بهذا الحديث.
وذهب بعض العلماء إلى أن قوله: (وتبول) يعني في غير المسجد وأن الذي في المسجد إنما هو الإقبال والإدبار لكن هذا التخريج ضعيف، لأنها لو كانت لا تبول في المسجد لم يكن فائدة في قوله: (ولم يكونوا يرشون شيئا من ذلك). وقال ابن حجر في فتح الباري: والأقرب أن يقال: أن ذلك في أول الأمر قبل أن يؤمر بتكريم المساجد وتطهيرها وجعل الأبواب عليها.
والذي يظهر لي أن كلام شيخ الإسلام هو الصحيح وأن الأرض إذا أصابتها النجاسة فيبست حتى زال أثرها، فإنها تطهر لأن الحكم يدور مع علته، فإذا لم يبق للنجاسة أثر صارت معدومة فتطهر الأرض بذلك.
المصدر :
مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين(11/247)