حكم الصابون وغيره من المطهرات إذا أضيف إليه شيء من شحم الخنزير
عدد الزوار
98
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
الفتوى رقم(3153)
قرأت الجريدة فليتا - باللغة الأندونيسية المؤرخة 11 فبرواري 1980 وهي تأخذ من الجريدة الأكبر العالم الإسلامي المؤرخة 12 جمادى الأول 1399 هـ تصدر من مكة ووقفت فيها أن بعض آلات التنظيف يتخذ من شحم خنزير كصابون كاماي وصابون فالموليف ومعجون السن كولكيت وهذه المسألة منتشرة في نواحي أندونيسية مدن وقرى ومبحثه في المجالس وقد كثر بين الناس التساؤل عن صدق ذلك الخبر وحكم هذه المسألة ففي هذه الفرصة أرفع لفضيلتكم مسائل وهي:
(1)هل يستند ذلك الخبر على أصل قوي.
(2)وهل يجب علينا بمجرد سماع ذلك من غير علم بحقيقة الأمر اجتناب تلك الآلات وغسل الأواني سبع مرات إحداهن بتراب طهور كما هو شأن إزالة المغلظة عند الشافعي لأنه مذهب أكثر أهل أندونيسية وإعادة كل صلاة تيقناها بعد استعمال تلك الآلات؟
الإجابة :
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه، وبعد:
أولاً: لم يصلنا من طريق موثوق أن بعض آلات التنظيف يوجد فيها شيء من شحم الخنزير كصابون كاماي وصابون بالموليف ومعجون الأسنان كولكيت، وإنما يبلغنا عن ذلك مجرد إشاعات.
ثانياً: الأصل في مثل هذه الأشياء الطهارة وحل الاستعمال حتى يثبت من طريق موثوق أنها خلطت بشحم الخنزير أو نحوه في النجاسة وتحريم الانتفاع به، فعند ذلك يحرم استعمالها. أما إذا لم يزد الخبر عن كونه إشاعة، ولم يثبت فلا يجب اجتناب استعمالها.
ثالثاً: على من ثبت لديه خلط آلات التنظيف بشحم الخنزير أن يجتنب استعمالها، وأن يغسل ما تلوث منها، أما ما أداه من الصلوات أيام استعمال هذه الآلات فليس عليه إعادته على الصحيح من أقوال العلماء.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
المصدر :
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(5/ 422 -423)
عبد الله بن قعود ... عضو
عبد الله بن غديان ... عضو
عبد الرزاق عفيفي ... نائب الرئيس
عبد العزيز بن عبد الله بن باز ... الرئيس