هل يفهم من قوله تعالى: ( ولحم الخنزير . . .) حل شحم الخنزير؟
عدد الزوار
178
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
يقول سبحانه وتعالى: ﴿حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ﴾ الآية [المائدة: 3]، هل أفهم من ذلك أن غير لحم الخنزير حلال، كدهنه وشحمه مثلا؟ ثم إذا كان شحمه ودهنه حراما فما هو تفسير قوله تعالى: ﴿وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ﴾[المائدة: 3]. ولم يقل والخنزير؟
الإجابة :
قد أجمع العلماء -رحمهم الله- على تحريم الخنزير كله لحمه وشحمه، واحتجوا بهذه الآية الكريمة وما جاء في معناها. وقالوا: إنما حرم لخبثه، والخبث يعم اللحم والشحم، لكن الله سبحانه ذكر اللحم؛ لأنه المقصود والباقي تبع، واحتجوا على ذلك أيضا بما ثبت في الصحيحين عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال يوم الفتح: «إن الله ورسوله حرم بيع الخمر والميتة والخنزير والأصنام». فنص على الخنزير و لم يذكر اللحم فدل ذلك على تعميم التحريم.
المصدر :
مجموع فتاوى الشيخ ابن باز(23/23)