ما هي آداب الدعاء وأوقات الإجابة وموانعها؟
عدد الزوار
105
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
حدثونا عن آداب الدعاء، وما هي أوقات الاستجابة وما موانع الدعاء؟
الإجابة :
من آداب الدعاء وهو أهمها:
أن يخلص الإنسان في دعائه لله -عزّ وجلّ- وأن يعلم أن الله على كل شيء قدير وأن الأمر بيده وأنه إذا أراد شيئا قال له كن فيكون.
ثانياً: أن يحسن الظن بالله تبارك وتعالى وأن الله سيجيب دعاءه ولا يستحسر فيقول دعوت ودعوت فلم يستجب لي
ثالثاً: أن يحرص على الأدعية الواردة عن النبي-صلى الله عليه وعلى آله وسلم- فإنها خير الدعاء وأجمعه وأنفعه
رابعاً: أن يرفع يديه إلى الله -عزّ وجلّ- في غير المواضع التي وردت السنة بعدم الرفع فيها فإنه لا يرفع يديه فيها
خامساً: أن يبدأ بالثناء على الله -عزّ وجلّ- والصلاة على النبي-صلى الله عليه وعلى آله وسلم- لأن هذا من أسباب إجابة الدعاء.
أما موانع إجابة الدعاء:
فمنها: أن يدعو الإنسان ربه وهو شاك متردد.
ومنها: أن يكون معتديا في دعائه فإن الله تعالى لا يحب المعتدين ولا يجيب دعاءهم.
ثالثاً: أن يكون آكلا للحرام لقول النبي-صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: «إن الله طيب لا يقبل إلا طيباً، وأن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ﴾[البقرة: 172] وقال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحاً﴾[المؤمنون: 51] ثم ذكر النبي-صلى الله عليه وعلى آله وسلم- ألرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يا رب يا رب ومطعمه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فأنى يستجاب لذلك»، أما مواطن إجابة الدعاء فمنها: السجود فقد قال النبي-صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: «أما السجود فأكثروا فيه من الدعاء فقمن أن يستجاب لكم» وقال: «أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد»
ومنها: الدعاء بعد التشهد الأخير؛ لأن النبي-صلى الله عليه وعلى آله وسلم-لما ذكر التشهد قال: «ثم ليتخير من الدعاء أعجبه إليه».
ومنها: الدعاء في آخر الليل: «فإن الله تعالى ينزل إلى السماء الدنيا فيقول من يدعوني فأستجيب له من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له».
ومنها: الدعاء بين الأذان والإقامة، فإنه لا يرد.
ومنها: الاضطرار فإن الله تبارك وتعالى لا يرد دعوة المضطر كما قال تعالى: ﴿أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ﴾[النمل: 62].
ومنها: الظلم فإن المظلوم لا ترد دعوته؛ لقول النبي-صلى الله عليه وعلى آله وسلم- لمعاذ بن جبل حين بعثه إلى اليمن وأمره أن يأخذ الزكاة قال: «إياك وكرائم أموالهم واتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب».
المصدر :
الشيخ ابن عثيمين من فتاوى نور على الدرب