حكم كتابة (ص أو صلعم) بدلاً من (صلى الله عليه وسلم)
عدد الزوار
111
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
فضيلة الشيخ! نجد بعض الطلاب أو أكثرهم يكتبون (ص) أو (صلعم)، أو نجد ذلك في بعض الكتب عند ذكر النبي -صلى الله عليه وسلم-.
الإجابة :
بعدما يقول -صلى الله عليه وسلم- يقول: (صلعم) أو (ص).
السائل: نعم يقول: (صلعم) أو (ص) كذلك -رضي الله عنه- يكتب (عين)، مثل علي بن أبي طالب.
الشيخ: لا. علي بن أبي طالب ليس هو -رضي الله عنه-.
السائل: كرم الله وجهه.
الشيخ: يكتبون العين رمزاً إلى عليه السلام.
السائل: أو كذلك كرم الله وجهه بالنسبة لعلي بن أبي طالب.
الشيخ: على كل حال: لا ينبغي لإنسان عند ذكر النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يكتب (ص) أو (صلعم), وكره علماء المصطلح أن يفعل ذلك، وقالوا: إما أن يكتب -صلى الله عليه وسلم-، وإما أن يدعها، ولا يكتب شيئاً ويجعل الصلاة من القارئ أو من السامع.
وأما الإشارة بالعين عن: عليه السلام، فهذه أهون من الإشارة بالصاد عن صلى الله عليه وسلم، ثم إن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- إذا قلت: علي -رضي الله عنه- فهو أحسن من قولك: عليه السلام, وأحسن من قولك: كرم الله وجهه؛ لأن الرضا عن العبد هو أعلى المقامات وأفضل ما يكون للإنسان؛ ولهذا قال الله -عزّ وجلّ- لأهل الجنة: ماذا تريدون؟ فيذكرون نعم الله عليهم فيقول: «أحل عليكم رضواني فلا أسخط عليكم بعده أبدا» فرضا الله عن العبد هو الغاية العظيمة، لكن من جهل الرافضة صاروا يقولون لعلي: عليه السلام، أو كرم الله وجهه.
السائل: والطلاب بالنسبة للإملاء؟
الشيخ: الطلاب يقال لهم: اكتبوا -صلى الله عليه وسلم-، والأحسن أيضاً -صلى الله عليه وسلم-؛ لأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- لما قالوا: «علمنا كيف نصلي عليك؟ قال: قولوا: اللهم صل على محمد، وعلى آل محمد».
المصدر :
الشيخ ابن عثيمين من لقاءات الباب المفتوح، لقاء رقم(78)