السؤال :
يقول السائل: هل يجوز أن نقول: (رضي الله عنه) لأي مسلمٍ، أم هي خاصة؟
الإجابة :
لا هي عامة لكل أحد نسأل الله له الرضا، قال الله -عزّ وجلّ-: ﴿وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ﴾[التوبة: 100]، لكن جرى الاصطلاح العرفي بين العلماء أن الترضي يكون على الصحابة فقط, والترحم على من بعدهم؛ فيقال عن عمر: رضي الله عنه, ويقال لعمر بن عبد العزيز: -رحمه الله -, ولا يقال: رضي الله عنه, هذا في الاصطلاح عند العلماء, وهو اصطلاحٌ عرفي ليس اصطلاحاً شرعياً, بمعنى: أنه ليس من إرشاد النبي -صلى الله عليه وسلم- أن نقول للصحابة: (رضي الله عنهم), ولغيرهم: (رحمهم الله)، بل هذا شيء جرى عليه الناس، فلا ينبغي أن يخرج الإنسان عن المألوف؛ لأنه لو قال مثلاً عمر بن عبد العزيز: رضي الله عنه؛ لفهم السامع أنه صحابي بناءً على العرف المطرد.