يسأل عن دعاء السفر في الطائرة وحكم قول في مقدمته:(سيداتي ساداتي)
عدد الزوار
226
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
الفتوى رقم(18935)
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد:
فقد اطلعت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء على ما ورد إلى سماحة المفتي العام، من المستفتي/ جمال جميل منصوري، مدير إدارة إجراءات الخدمة الجوية بالخطوط الجوية العربية السعودية، والمحال إلى اللجنة من الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء برقم(3065) وتاريخ 10 \ 6 \ 1417 هـ. وقد سأل المستفتي سؤالا هذا نصه:
أفيد سماحتكم بأن دعاء السفر الذي يذاع حاليا على رحلات السعودية هو كالآتي:
سيداتي سادتي، ستستمعون الآن إلى دعاء السفر: الله أكبر الله أكبر الله أكبر، سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين، وإنا إلى ربنا لمنقلبون، اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى، ومن العمل ما ترضى، اللهم هون علينا سفرنا هذا، واطو عنا بعده، اللهم أنت الصاحب في السفر، والخليفة في الأهل، اللهم إنا نعوذ بك من وعثاء السفر، وكآبة المنظر، وسوء المنقلب في المال والأهل.
أستبيح سماحتكم عذرا لأقترح أن يكون الإعلان على النحو التالي:
سيداتي سادتي، نستمع الآن إلى دعاء السفر، وهو من الأدعية النبوية الشريفة التي كان يقولها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عند بدء سفره: «الله أكبر الله أكبر الله أكبر، اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى، ومن العمل ما ترضى، اللهم هون علينا سفرنا هذا، واطو عنا بعده، اللهم أنت الصاحب في السفر، والخليفة في الأهل، اللهم إنا نعوذ بك من وعثاء السفر، وكآبة المنظر، وسوء المنقلب في المال والأهل».
وكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا رجع من سفره قالهن وزاد فيهن:
«آيبون تائبون عابدون لربنا حامدون، اللهم بك نصول وبك نجول وبك نسير».
﴿بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَحِيمٌ * وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ﴾[هود: 41-42] وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
وبالطبع فإن عبارة (وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم) ليست تابعة لنص الحديث، ولكن الدعاء بدونها يبدو وكأنه مبتور، ثم إنه يكون من الشخص الذي يذيع الدعاء كخاتمة للإعلان.
فهل تفضلون سماحتكم الصيغة التي تذاع حالياً أم الصيغة المقترحة، وإذا كانت لدى سماحتكم صيغة ثالثة ترونها أنسب فالمرجو التكرم بتوضيحها لنا حتى نتمكن من إذاعتها على الطائرة، وبارك الله فيكم وجزاكم خير الجزاء.
الإجابة :
وبعد دراسة اللجنة للاستفتاء أجابت بأن الدعاء المذكور في السؤال والذي يعلن حاليا في الطائرة عند بداية السفر بصيغته المذكورة دعاء طيب مشروع وثابت عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، لكن الأنسب أن تحذف كلمة: (سيداتي سادتي) وتستبدل بكلمة: (إخواني وأخواتي) وما ذكرت من المقدمة المقترحة فلا داعي لها.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
المصدر :
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(24/259- 261)
بكر أبو زيد ... عضو
صالح الفوزان ... عضو
عبد الله بن غديان ... عضو
عبد العزيز آل الشيخ ... نائب الرئيس
عبد العزيز بن عبد الله بن باز ... الرئيس