حكم الأدعية التي أنشأها بعض الناس وحكم حفظها وحكم الدعاء بفناء الكفار
عدد الزوار
104
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
الفتوى رقم(21186)
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد:
فقد اطلعت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء على ما ورد إلى سماحة المفتي العام من فضيلة مدير مركز الدعوة والإرشاد بمحافظة جدة المكلف بكتابه رقم(791 \ 9 \ 20 \ ج) في 11 \ 10 \ 1420 هـ، ومشفوعة الاستفتاء المقدم من (م. ف. د) والمحال إلى اللجنة من الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء، برقم(5050) وتاريخ 18 \ 10 \ 1420 هـ وقد سأل المستفتي سؤالا هذا نصه:
رفع إلينا فضيلة مدير المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالحمراء ووسط جدة ما ورده من المستفتي (م. ف. ج) وهو أن والد صديق له كان قد جمع بعض الأدعية التي اختارها، وكان يرددها في حياته وأوصى ابنه أن يطبعها وتقدم صديقه طالبا منه أن ينفق على طباعتها، والمستفتي يريد قبل طباعتها أن يتأكد من صحة الأدعية التي فيها، وهل ينصح بطباعتها أم لا؟ فآمل من سماحتكم النظر فيها وإفادتنا بما ترونه.
الإجابة :
وبعد دراسة اللجنة للاستفتاء أجابت بأن الأدعية الواردة في الكتاب والسنة هي التي يشرع التزامها والعناية بها وحفظها ونشرها، أما غيرها من الأدعية التي ينشئوها سائر الناس فليست كذلك؛ لأن أحسن أحوالها كونها مباحة، وقد تحتوي على عبارات موهمة، أو غير صحيحة، كما في الأدعية المسؤول عنها، ففيها:
قول الكاتب: (احتفظت به لنفسك) وهذا لا يستعمل مع الله جل وعلا.
وقول الكاتب: (اللهم عليك بالكفار والمشركين واليهود، اللهم لا تبق أحدا منهم في الوجود، اللهم أفنهم فناءك عادا وثمود) والدعاء بفناء كل الكفار اعتداء في الدعاء؛ لأن الله قدر وجودهم وبقاءهم لحكمة، والله يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
المصدر :
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(24/275- 276)
بكر أبو زيد ... عضو
صالح الفوزان ... عضو
عبد الله بن غديان ... عضو
عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ ... الرئيس