حكم سؤال العبد في صلاته إذا مر بآية رحمة أو آية عذاب
عدد الزوار
125
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى حضرة الأخ المكرم سعادة رئيس تحرير جريدة البلاد وفقه الله لكل خير آمين.
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد:
فقد جاء في جريدة البلاد العدد (11030) الصادر يوم الأحد 20 ربيع الآخر سنة 1415هـ في صفحة (روضة الإسلام) (8) تحت عنوان (فتاوى العلماء) السؤال التالي مع جوابه المنسوب إلى وهو:
سمعت بعض المصلين أثناء قراءته القرآن في الصلاة يقطع القراءة ويدعو بأدعية مناسبة فيقول عند ذكر الجنة: اللهم أسألك الجنة، وعند ذكر النار: اللهم أجرني من النار، فهل ذلك جائز شرعا؟
الإجابة :
يسن لكل من قرأ في الصلاة أو غيرها إذا مر بآية رحمة أن يسأل الله تعالى من فضله، وإذا مر بآية عذاب أن يستعيذ به من النار. وإذا مر بآية تنزيه لله سبحانه نزهه فقال: سبحانه وتعالى، أو نحو ذلك، ويستحب لكل من قرأ: ﴿أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ﴾[التين: 8] أن يقول: بلى وأنا على ذلك من الشاهدين، وإذا قرأ: ﴿أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى﴾[القيامة: 40] قال: بلى أشهد، وإذا قرأ: ﴿فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ﴾[المرسلات: 50] قال: آمنت بالله، وإذا قرأ: ﴿ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴾[الرحمن: 13] قال: لا نكذب شيئا من آيات ربنا، وإذا قرأ: ﴿ سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى ﴾[الأعلى: 1] قال: سبحان ربي الأعلى، ويستحب هذا للإمام والمأموم والمنفرد؛ لأنه دعاء فهو مطلوب مهم كالتأمين، وكذلك الحكم في القراءة في غير الصلاة. اهـ.
ولا أدري من أين نقلتم هذا السؤال مع جوابه، وقد سبق أن كتبنا لكم برقم 40 \ 1وتاريخ 6 \ 1 \ 1415هـ نستوضح عن المصدر الذي تأخذون منه هذه الفتاوى. وهذا السؤال وجوابه فيه أشياء لست أفتي بها، منها:
ما يقال عند آخر قراءة سورة التين، وآخر سورة المرسلات؛ لأن الحديث في ذلك ضعيف.
ومنها ما ذكرتم أنه يقال عند قراءة: ﴿فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ﴾[الرحمن: 13] لا شيء من نعمك ربنا نكذب فلك الحمد.
فأرجو الإفادة عن كتاب نقلتم عنه هذا السؤال وجوابه، وأرجو أن ترسلوا إلي الأسئلة التي تحبون الجواب عنها حتى أجيب عنها إن شاء الله، ولا أسمح لكم أن تنقلوا الجواب إلا من كتاب آذن لكم بالنقل منه، حذرًا من الأخطاء. وفق الله الجميع لما يرضيه، وأعاننا وإياكم على كل خير، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مفتي عام المملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء
المصدر :
مجموع فتاوى الشيخ ابن باز(26/62- 64)