الجمع بين المنع من إطلاق (فكر إسلامي) وجواز (مفكر إسلامي)
عدد الزوار
101
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
سئل فضيلة الشيخ: جاء في الفتوى رقم(484) أن كلمة (الفكر الإسلامي) كلمة لا تجوز؛ لأنها تعني أن الإسلام قد يكون عبارة عن أفكار قد تصح أو لا تصح وهكذا، بينما قلتم: إن إطلاق كلمة (المفكر الإسلامي) تجوز؛ لأن فكر الشخص يتغير وقد يكون صحيحاً أو العكس، ولكن الأشخاص الذين يستخدمون مصطلح (الفكر الإسلامي) يقولون: إننا نقصد فكر الأشخاص ولا نتكلم عن الإسلام ككل أو عن الشريعة الإسلامية بالتحديد فهل هذا المصطلح (الفكر الإسلامي) جائز بهذا التفسير أم لا وما هو الدليل؟
الإجابة :
ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، أنه قال: «إنما أقضي بنحو ما أسمع» ونحن لا نحكم على الأفراد إلا بما يظهر منهم فإذا قيل: (الفكر الإسلامي)، فهذا يعني أن الإسلام فكر، وإذا كان القائل بهذا التعبير يريد فكر الرجل الإسلامي فليقل: (فكر الرجل الإسلامي) أو (المفكر الإسلامي) وبدلاً من أن نقول: (الفكر الإسلامي) نقول: (الحكم الإسلامي)؛ لأن الإسلام حكم والقرآن الكريم، إما خبر وإما حكم كما قال تعالى: ﴿وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلا لا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ﴾[الأنعام: 115].
المصدر :
مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين(3/121-122)