حكم قول: (إنك لا تخلف الميعاد) بعد الأذان
عدد الزوار
170
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
إذا قال المسلم بعد الأذان: «اللهم رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة، آت محمدا الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته، إنك لا تخلف الميعاد» فهل قوله في ذلك: (إنك لا تخلف الميعاد) بدعة؟
الإجابة :
الأصل في الأذكار المقيدة وسائر العبادات التوقيف عند ما ورد من عباراتها وكيفياتها في كتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم-؛ لما رواه البخاري وغيره عن البراء بن عازب -رضي الله عنه- قال: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة، ثم اضطجع على شقك الأيمن، ثم قل: اللهم أسلمت وجهي إليك، وفوضت أمري إليك، وألجأت ظهري إليك، رغبة ورهبة إليك، لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك، اللهم آمنت بكتابك الذي أنزلت ونبيك الذي أرسلت، فإن مت من ليلتك فأنت على الفطرة واجعلهن آخر ما تتكلم، قال فرددتها على النبي -صلى الله عليه وسلم- فلما بلغت: اللهم آمنت بكتابك الذي أنزلت قلت: ورسولك، قال: لا، ونبيك الذي أرسلت» فأبى النبي -صلى الله عليه وسلم- على البراء بن عازب أن يضع كلمة (ورسولك) مكان كلمة (ونبيك) في الذكر والدعاء عند النوم. وكلمة: (إنك لا تخلف الميعاد) وإن لم ترد في دعاء طلب الوسيلة للنبي -صلى الله عليه وسلم- بعد الأذان في دواوين السنة الستة، ولكن رواها البيهقي في (سننه) من طريق علي بن عياش قال: حدثنا شعيب بن أبي حمزة، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما-، وذكر الحديث، وزاد في آخره: «إنك لا تخلف الميعاد» وعلى هذا لا تكون زيادتها في دعاء طلب الوسيلة بعد الأذان للنبي -صلى الله عليه وسلم- بدعة.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
المصدر :
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(24/146- 147)
عبد الله بن قعود ... عضو
عبد الله بن غديان ... عضو
عبد الرزاق عفيفي ... نائب الرئيس
عبد العزيز بن عبد الله بن باز ... الرئيس