حكم الصلاة على النبي بغير الصلاة المعروفة وحكم تعمد القيام عند الصلاة عليه مع اعتقاد حضوره
عدد الزوار
107
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
الفتوى رقم(19184)
إن بعض المسلمين في الهند يصلون على النبي -صلى الله عليه وسلم- بعد الصلوات الخمسة والجمعة صلاة مخصوصة قائما، وكذلك في مجالسهم العامة والخاصة مثل ألفاظ: (يا رسول سلام عليكم يا نبي سلام عليكم) وغيرها صلاة طويلة، وذلك اعتقادا بأن الرسول -عليه الصلاة والسلام- يحضر عندما يصلون عليه، وهؤلاء المسلمون يصرون على الفتوى من مكة المكرمة، ولا يقبلون غير ذلك، فلذلك أرجو من سماحتكم الإجابة مفصلا عن هذه المسألة.
الإجابة :
الرسول -صلى الله عليه وسلم- وغيره من الأموات لا يعودون إلى الدنيا ولا يحضرون في مجالس الذكر وحفلات الموالد كما يزعم المخرفون، قال الله تعالى: ﴿أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لا يَرْجِعُونَ﴾[يس: 31] وقال تعالى: ﴿ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ لَمَيِّتُونَ*ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُبْعَثُونَ﴾[المؤمنون: 15-16] وأما صيغة الصلاة عليه فهي كما علمنا وذلك بأن نقول: «اللهم صل على محمد وآل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد»، أو غيرها من الصيغ الواردة في الأحاديث الصحيحة، وأما تعمد الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- قياما واعتقاد أن ذلك مشروع، وأن الرسول يحضر ذلك- فهو بدعة لا أساس لها من الشرع المطهر، والرسول -صلى الله عليه وسلم- لا يحضرهم كما تقدم، وهكذا أداء الصلاة عليه -صلى الله عليه وسلم-، أو الذكر بصوت جماعي بدعة لا أصل لها، وقد صح عنه -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد» متفق على صحته، وفي رواية لمسلم رحمه الله عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد».
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
المصدر :
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(24/163- 164)
بكر أبو زيد ... عضو
صالح الفوزان ... عضو
عبد الله بن غديان ... عضو
عبد العزيز آل الشيخ ... نائب الرئيس
عبد العزيز بن عبد الله بن باز ... الرئيس