حكم استعمال لفظ: ( لو ) أو (لولا)
عدد الزوار
109
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
فضيلة الشيخ: هل كلمة (لو) أو (لولا) جائزة مطلقاً أم ممنوعة مطلقاً أم هناك تفصيل، خصوصاً أنها قد وردت بعض الأخبار عن النبي -صلى الله عليه وسلم- تدل على الجواز وبعض الأخبار تدل على عدم ذلك؟
الإجابة :
استعمال (لو) أو (لولا) على أقسام:
القسم الأول: أن تكون لمجرد الخبر، فهذه لا بأس بها ولا حرج فيها، مثل أن تقول: لولا أني مشغول لزرتك، وهذه ليس فيها شيء إطلاقاً؛ لأنها مجرد خبر، إن كان صدقاً فهو صدق وبر، وإن كان كذباً فله أحكام الكذب.
القسم الثاني: أن تكون للتمنّي، فهذه حسب ما يتمنّاه الإنسان، إن تمنى خيراً فخير، وإن تمنى شراً فشر، ولهذا أخبر النبي -صلى الله عليه وسلم- عن الرجل الفقير الذي قال: لو عندي ما لفلان لعملت به مثلما عمل، وكان فلان يعمل بماله في الخير، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «فهو بنيته فهما في الأجر سواء»، والثاني قال: (لو أن لي ما لفلان لعملت به مثلما عمل فلان)، وكان فلان يعمل في ماله بالشر، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «فهو بنيته فوزرهما سواء».
القسم الثالث: أن تكون للندم على ما فات وللتحسر، فهذه منهي عنها؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير، احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز، وإن أصابك شيء فلا تقل: لو أني فعلت كذا لكان كذا وكذا، فإن لو تفتح عمل الشيطان»، فهذه أقسام (لو) كما رأيت.
المصدر :
الشيخ ابن عثيمين من لقاءات الباب المفتوح، لقاء رقم(29)