حكم الدعاء على الظالم وحكم الاشتراط في الدعاء . .
عدد الزوار
106
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
فضيلة الشيخ! هل الأفضل للمظلوم أن يدعو على من ظلمه، أم أن يفعل الأسباب التي يكون فيها رد عليه خصوصاً وقد جاء في الحديث: «إن دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب» فهل في هذا إشارة إلى أن يلجأ الإنسان إلى الله بالدعاء على من ظلمه؟ أرشدني بارك الله فيك.
الإجابة :
المظلوم له أن يدعو الله -عزّ وجلّ- على ظالمه بقدر ظلمه، ودليل ذلك قول النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: «اتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب» أحياناً لا يتمكن المظلوم من الرد على ظالمه ومصارحته إما؛ لأنه قريب له أو صديق أو زعيم لا يمكن أن يتكلم معه في هذا، فحينئذ لا ملجأ له إلا الدعاء، لكن أحياناً يتهم الإنسان شخصاً بأنه أساء إليه، فهل له أن يدعو الله -عزّ وجلّ- على هذا المتهم أم يقيد الدعاء فيقول: (اللهم إن كان فلان ظلمني أو أساء إلي في كذا ويذكر دعوته؟
الثاني، يعني: أحياناً يتهم القريب مثلاً بأنه أصاب شخص بعين أو أصاب شخصاً بسحر؛ لكن لا يستطيع الإنسان أن يتكلم؛ لأنه لا يملك بينة ولا عنده دليل، إلا أن القرائن القوية تدل على أن هذا أساء، فهنا رب العالمين يعلم سبحانه وتعالى، فقل: (اللهم إن كان فلان هو الذي أصابني وتدعو بما ترى أنك تكافئه).
ولكن لو صبر الإنسان واحتسب ووكل الأمر إلى الله لكان خيراً.
المصدر :
الشيخ ابن عثيمين من فتاوى اللقاء الشهري، لقاء رقم(45)