حكم إغلاق القرآن لأجل المذاكرة
عدد الزوار
96
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
إذا كنت مشغولاً بأداء واجب مدرسي وفتحت المذياع ووجدت فيه قرآناً يتلى فأقع في حيرة إن استمررت في أداء واجبي والقرآن يتلى فإن هذا تساهل عن القرآن وإن أغلقت المذياع كان هذا أمراً لا أرتاح له؛ لأنه إعراض عن ذكر الله سبحانه هل أترك واجباتي وأستمع أم ماذا وفقكم الله ؟
الإجابة :
لا تترك واجباتك وتستمع بل لا بأس أن تغلق المذياع وتوقف القراءة فإنه ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم- أنه استمع إلى قراءة عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- حتى وصل إلى قوله تعالى: ﴿فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاءِ شَهِيداً﴾[النساء: 41] فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم- : «حسبك» وأوقفه عن القراءة فيجوز للإنسان إذا استمع إلى القرآن أن يغلقه ويقتصر على ما استمع منه إذا لم يكن ذلك ناشئا عن كراهية القرآن وإنما أوقفه لغرض مقصود شرعاً كما في سؤال هذا السائل وكونه يقول أيضاً لا أحب أن أبقيه يقرأ وأنا مشتغل بواجباتي هذا صحيح فإن من الخطأ ما يفعله بعض الناس يجعلون القرآن يتلى بواسطة المذياع وهم يتكلمون ويمزحون ويقولون أو يطالعون في أمور أخرى أو يكونون في دكاكينهم وفي محلاتهم يبيعون ويشترون والمسجل يقرأ القرآن أو الراديو يقرأ القرآن فإن هذا لا ينبغي وهو خلاف قول الله تعالى: ﴿وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾[الأعراف: 204].
فنقول: إما أن تنصتوا للقرآن وأما أن تغلقوه فلا حرج عليكم وقد رأيت كثيراً من محبي الخير وهم يفعلون هذا يتكلمون ويبيعون ويشترون في محلاتهم والقرآن يتلى وهذا خطأ منهم لا ينبغي لهم ذلك.
المصدر :
الشيخ ابن عثيمين من فتاوى نور على الدرب