يمتنع من أكل الأطعمة التي لا يعرف مصدرها فما الحكم؟ وما حكم السؤال عن مصدرها؟
عدد الزوار
171
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
السؤال الثاني من الفتوى رقم(4278)
علمت بعض الشيء عن ورع الأئمة في مسألة الطعام؛ مثل الإمام الشافعي، والإمام أحمد الذي امتنع عن أخذ مال ولده الذي اشتغل بالقضاء؛ لأنه شك في المال الذي سيتقاضاه ولده من الدولة، منذ أن علمت ذلك امتنعت عن تناول أي طعام غير الطعام الذي أتناوله في بيتي من مال والدي، أو الذي أعرف مصدره، وقد سبب لي ذلك بعض المشاق، وأغضب مني كثيرا من الإخوة الذين عزموا علي بتناول حتى ولو تمرة، فكثيرا ما يأتي بيتنا ضيوف وهم يحملون الفاكهة أو أي شيء يؤكل، وأمتنع عن تناوله، وامتناعي عن تناوله ليس لثقتي في أن مصدره حرام، ولكن لعدم معرفة الحكم الشرعي، فهل من الشرع أن أسأل إذا دعيت إلى طعام عن مصدر المال الذي جيء به هذا الطعام، وإذا سافرت إلى بلد عند قريب أو صديق فهل أسأله عن مصدر هذا الطعام الذي أتناوله عنده، والهدية إذا كان الطعام هل أسأل عن مصدر المال الذي اشتراه به؟
الإجابة :
أسأل عن مصدر المال الذي اشتراه به؟
ليس السؤال عن ذلك من هدي محمد بن عبد الله - عليه الصلاة والسلام- ، ولا من هدي خلفائه وصحابته الكرام - رضوان الله عليهم أجمعين -، ولأن السؤال عن ذلك قد يورث فجوة أو ضغينة أو قطيعة.
ونوصيك بعدم التشدد في مثل هذه الأمور لما ينشأ عنه من الحرج.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
المصدر :
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(22/343)
عبد الله بن قعود ... عضو
عبد الرزاق عفيفي ... نائب الرئيس
عبد العزيز بن عبد الله بن باز ... الرئيس