حكم قول المفتي: (الله ورسوله أعلم) والجواب عن حديث معاذ.. الفتوى رقم( 17851 )
عدد الزوار
81
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
ما حكم من سئل عن فتوى ولم يعرفها، فقال: (الله ورسوله أعلم)، هل عليه شيء، أم عليه أن يقول الله أعلم؟ وماذا عليه لو قال الله ورسوله أعلم، واستدل بحديث معاذ بن جبل، «عندما سأله النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: «أتدري ما حق الله على العباد، وما حق العباد على الله؟» فقال معاذ: قلت: الله ورسوله أعلم؟» وأرجو أن توضحوا لي المسألة.
الإجابة :
إذا سئل العالم عن مسألة فخفي عليه علمها؛ توقف عن الجواب عليها، وأشار إلى مبلغ علمه بقوله: الله أعلم، أو لا أدري، ولا يقول: الله ورسوله أعلم، بالجمع بينهما في صفة العلم؛ لأن ذلك إنما كان يقوله الصحابة -رضي الله عنهم- في حياته بالنسبة للرسول -صلى الله عليه وسلم-. ومن ذلك حديث معاذ بن جبل -رضي الله عنه- المذكور في السؤال.
أما بعد وفاته -صلى الله عليه وسلم- فإنه لا يعلم ما يحدث للناس، وإنما الذي يعلم ذلك الله وحده، كما ثبت في الصحيحين عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «إنه ليذاد عن حوضي أقوام، فأقول: رب أصحابي، فيقال لي: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك، فأقول: سحقًا سحقًا لمن بدل بعدي».
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
المصدر :
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(12/94)
بكر أبو زيد ... عضو
عبد العزيز آل الشيخ ... عضو
صالح الفوزان ... عضو
عبد الله بن غديان ... عضو
عبد العزيز بن عبد الله بن باز ... الرئيس