حكم النكاح إذا كان المهر من كسب حرام
عدد الزوار
119
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
كنت أعمل مهندسًا ببلدنا وأُدير عملاً، وعندما أردت الدخول بموضوع الزواج، احتجت إلى مبلغ من المال، ليس بصغير وقتها يقدر بألف وخمسمائة جنيه، فاستدنته لأتمم زواجي من أحد المقاولين، الذين يعملون معي وبعدها لم أقدر على سداد دينه، المهم حاولت تعويضه من مال الشركة، بإضافة بعض الأعمال التي لم تعمل بما يوازي المبلغ، وصرف فلوسه من الحكومة والآن أنا أعمل هنا بالسعودية، وعندما سمعت برنامجكم وجدتني أنجذب إليه، لعلي أجد عنده الحل، هل عقد الزواج صحيح في هذه الحالة، حيث إنها نقود ليست بحلال.
ثانيًا: ماذا أفعل الآن حيث إني لا أقدر على ردّ هذا المبلغ؛ لأنه ليس لشخص وإنّما للحكومة، أنا الآن والحمد لله تائب وأُصلي وأصوم، وأقوم بسائر العبادات، إلاّ أن هذه الخطيئة كثيرًا ما تضايقني وتقلقني، أرجو التوجيه جزاكم الله خيرًا؟
الإجابة :
أسأل الله -عز وجل- أن يمن علينا وعليك بالتوبة النصوح، وأن يصلح لنا ولك ولجميع المسلمين القلب والعمل، والواجب في هذا الواقع، أن ترد هذا المال إلى الدولة؛ لأنه من مال الدولة مع التوبة إلى الله -عز وجل- ، إذا استطعت أن تردّه إلى الدولة، فعليك أن ترده إلى الدولة؛ لأنه أُخذ من بيت المال، فإن لم تستطع فيصرف هذا المال في وجوه البر، كتعمير المساجد وإصلاح دورات المياه، والصدقة على الفقراء ونحو ذلك، مع التوبة الصادقة والله يتوب على التائبين. وأما النكاح فصحيح والحمد لله.
المصدر :
الشيخ ابن باز من فتاوى نور على الدرب(20/444- 446)