إذا اختلف الوالدان في تزويج البنت فمن نقدم ؟
عدد الزوار
102
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
تشاكل الأب والأم في زواج البنات، الأب يرضى لبناته الرجل الصالح ولو كان كبيرًا في السن، والأم تقول: لا أُزوج بناتي إلا شابًا ولو كان يشرب الدخان أو يحلق لحيته، تشاكلوا ووصل الأمر إلى الخلاف، مع من يكون الحق لو تكرمتم سماحة الشيخ عبد العزيز؟
الإجابة :
يكون الحق مع البنت، الذي ترى البنت إن رضيت بالشيخ الكبير مع أبيها فلا بأس، وإن لم ترضَ تتزوج الشاب ولو كان يشرب الدخان، فالمعصية لا تمنع الزواج، ولو كان يشرب الدخان أو حالق لحيته، لا تمنع الزواج، لكن إذا تيسر الشاب الصالح السليم الذي لا يشرب الدخان ولا يحلق لحيته، هذا أنعم وأكرم المجتمع العام يقلُّ فيه السليم من كل شيء، لكن من لا يصلي لا يزوج، ومن يتعاطى الخمور هذا خطر عظيم. أما التدخين وإن كان محرمًا لكنه أسهل من شرب الخمر، وإن كان حلق اللحية معصية ظاهرة لكنه أسهل من شرب الخمر، نسأل الله العافية، وإن تيسر من لا يحلق لحيته ولا يدخن، هذا مقدم على غيره، ينبغي للبنت أن توافق عليه. لذا ينبغي أن يراعى رأي البنت، تشاورها الأم ويشاورها الأب، فإذا رضيت تأخذ الشخص الذي قاله أبوها فهي مع أبيها، وما قالته أمها فهي مع أمها، تحكَّم هي؛ لأن الرسول -عليه الصلاة والسلام- قال: «لا تنكح الأيِّم حتى تُستأمر، ولا تنكح البكر حتى تستأذن، قالوا: كيف إذنها؟ قال: أن تسكت» لكن من لا يصلي لا يزوج؛ لأنه كافر، من ترك الصلاة كفر نسأل الله السلامة، كذلك من يعرف بالتساهل بسب الدين، هؤلاء كفرة لا يزوجون أبدًا ولو رضيت البنت.
المصدر :
الشيخ ابن باز من فتاوى نور على الدرب(20/233- 234)