والدهن يرفض تزويجهن إذا كان الخاطب من غير أهل البلدة فما هي النصيحة؟
عدد الزوار
90
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
وصلتنا هذه الرسالة سماحة الشيخ من سائلات، رمزن لأسمائهن بهذا الرمز بنات ع. ز. يقلن في هذه الرسالة سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز -حفظه الله - السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد نحن أخوات من مدينة سراة عبيدة، في المنطقة الجنوبية نسكن في الرياض، خريجات من الجامعة، تقدم لنا العديد من الخُطاب، لكن أبانا هداه الله يرفض كل من يتقدم إلينا، وذلك لأسباب سخيفة وواهية، فمنها أنه ليس من أهل المدينة، أي: أنه من مدينة أخرى، نرجو من سماحة الشيخ حفظه الله النصح لهذا الأب، ودلالته إلى الصواب مأجورين؟
الإجابة :
الواجب على أولياء النساء التقوى، وأن يتقوا الله سواء كان أبًا أو عمًّا أو أخًا أو ولدًا، الواجب أن يتقوا الله، وأن يزوجوا النساء إذا خطبهن الأكفاء، ولا يحبسونهن لطمع ولا لوظيفة ولا لكون الرجل ليس من بلدهم، إذا جاء الكفء ولو كان من بلد أخرى، ولو كان من قبيلة أخرى، يقول الله جل وعلا: ﴿وَأَنْكِحُوا الأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ﴾[النور: 32] ويقول النبي - صلى الله عليه وسلم- : «إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير» ما قال: بشرط أن يكون من الجماعة أو من العمومة، ليس بلازم ولو من قرية أخرى، ولو من قبيلة أخرى، المهم أن يكون صالحًا طيبًا. فالواجب على أولياء النساء أن يتقوا الله وأن يسارعوا في تزويج مولياتهم، من بنات أو أخوات أو بنات أخ أو غير ذلك، وأن يحذروا حبسهن وعضلهن، لطمع في رواتبهن أو لأسباب أخرى، الواجب الحرص على تزويجهن من الرجل الطيب والحذر من عضلهن وظلمهن.
المصدر :
الشيخ ابن باز من فتاوى نور على الدرب(20/247- 249)