حكم المغالاة في المهور
عدد الزوار
79
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
ما حكم الإسلام في نظركم في المغالاة في المهور، وعدم تزويج الشباب، وتحميلهم أعباء كثيرة للزَّواج من حيث الترتيبات، وما نصيحتكم لأولياء الأمور، في هذه المسألة الخطيرة التي يجب أن تعالج من قبلكم، وجزاكم الله خيرًا؟
الإجابة :
نصيحتي لجميع المسلمين، من الرجال والنساء عدم المغالاة في المهور، وعدم التكلف تيسيرًا للزواج؛ لعفة الرجال والنساء جميعًا، هذه نصيحتي لهم، وقد جاءت الآثار والأحاديث عن السلف بالدلالة على ذلك فالسنّة للمؤمن عدم المغالاة، وعلى أولياء الأمور أن يتقوا الله في هذا الأمر، وأن يحرصوا على تزويج بنيهم وبناتهم بالطرق الممكنة الميسّرة، التي ليس فيها ضرر على الجميع، والأوقات تختلف، ولكن يتحرّون المهر المناسب الذي يحصل به المطلوب، من دون مشقة على الزوج؛ لأنَّ كثيرًا من الناس قد يتأخر عن الزواج بسبب المغالاة، لا يقدر، وربما تعطّل كثيرٌ من النساء بسبب ذلك، وحصل من الفساد ما لا يحصيه إلاّ الله -عز وجل- ، فالمشروع للجميع العناية بهذا الأمر، الرجل يعتني، والمرأة تعتني، الرجل يعتني ويحرص على التخفيف والتيسير، لتزويج بناته وأخواته وغيرهم، والنصيحة لهن في ذلك، والمرأة كذلك تتقي الله وتحرص على التخفيف مع بنتها، ومع أختها ومع قريباتها حتى يتعاون الجميع على التخفيف والتيسير، وبهذا يتيسر الزَّواج لجميع الشباب، من الرجال والنساء ولا يخفى أنّ وجود الزّواج مع المؤنة القليلة، خيرٌ من تعطيل الرجل أو تعطيل المرأة، كونها تتزوج ويعفها الرجل، بمهرٍ مناسب ليس فيه تكلّف، خيرٌ لها في الدنيا والآخرة، وإن كان الرّج كونه يتزوّج ويتيسر له المرأة المناسبة من دون تكلّف خير له في الدنيا والآخرة، فالجميع عليهم التعاون والتواصي بهذا الأمر، لعلّ الله جلّ وعلا يكتب لذلك النجاح.
المصدر :
الشيخ ابن باز من فتاوى نور على الدرب(20/423- 425)