حكم إلقاء الأوراق المشتملة على آيات قرآنية وأحاديث نبوية، وهل يلزم كل من وجد أوراقا أن يفتشها لعلها تحمل آيات قرآنية... ؟
عدد الزوار
118
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
السائل : أ . م . ن يقول: فضيلة الشيخ : يكثر في أماكن تجمعات الطلاب بعض الأوراق التي تحمل لفظ الجلالة أو اسم الرسول - صلى الله عليه وسلم- والبعض يرميها غير مبال بها فهل يتعيّن على كلّ شخص أن يضع هذه على الأرض أو أن يحملها وإن كانت كثيرة ومبعثرة على الأرض أين توضع إن لم يجد مكاناً مناسباً لها ؟
الإجابة :
الظاهر لي أنه لا يلزم كلّ إنسان وجد قراطيس في الأرض أن يأخذها ويفتشها وينظر هل فيها آية أو حديث؛ لأن هذا شاق نعم لو رأى بعينه أن في هذه القرطاسة آية من كتاب الله أو حديثا عن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم-فحينئذ يأخذه ولكني أنصح إخواني الذين يلقون هذه الأوراق أن يتفقدوها قبل إلقائها، فإذا وجدوا فيها آية آو حديثاً عن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم- أمسكوا بها وأحرقوها والنار تأكل ما وضع فيها وأن لا يتهاونوا في هذا الأمر ولقد بلغني أن بعض السفهاء يلقون مقرر التفسير الذي فيه الآيات وبيان معناها يلقونه في الزبالة والعياذ بالله غير مبالين بما فيها وهذا على خطر عظيم؛ لأن القرآن له من الحرمة ما هو جدير به فالقرآن كلام الله تبارك وتعالى تكلّم به جلّ وعلا كلاماً بصوت وحرف وألقاه على جبريل وجبريل ألقاه على قلب النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم- بلسان عربي مبين فكيف يليق بمن يؤمن بالله واليوم الآخر آن يلقي كلام الله في الزبل سبحان الله هذا فعل قبيح نسأل الله لنا ولإخواننا الهداية والتوفيق وفي هذه الحالة نقول: اجمع ما لا يمكن استعماله عندك من الكتب التي فيها الآيات والأحاديث اجمعها واحرقها. اخرج إلى جهة من الجهات من البر ثم احرقها.
المصدر :
الشيخ ابن عثيمين من فتاوى نور على الدرب