مخرج حرف (الضاد) وحكم من عجز عن تصحيح النطق به
عدد الزوار
164
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
السؤال الأول من الفتوى رقم(2638)
ما مخرج حرف (الضاد) ، وبأي صوت يظهر حينما يؤدى من مخرجه الأصلي ؟ بعض الناس في بلادنا باكستان والهند يقرؤونه (غدواد) أو (ادواد) أو شبيها بالدال المفخمة فيظهر صوت الحرف في قوله تعالى: ﴿وَلَا الضَّالِّينَ﴾[الفاتحة:7] ولا غدوالين، أو ولا الدوالين، أو ولا الدولين على الترتيب، والآخرون منهم يقرؤونه مشابها للظاء المعجمة، إلا أن الفرق يظهر واضحا بين تلفظ الضاد والظاء على حسب المخرج، فأفتى الفريق الأول بعدم جواز الصلاة خلف الفريق الثاني، أو بتقليل الأجر والثواب على الأقل. فيا معشر علماء الحق المبين، أوضحوا مخرج حرف الضاد والفرق بينه وبين حرف الظاء المعجمة، وأيضا فصلوا المسألة من حيث الشرع محاكمين بين الفريقين المذكورين ؟
الإجابة :
أولاً: مخرج الضاد من إحدى حافتي اللسان اليمنى أو اليسرى بعد مخرج الياء وقبل مخرج اللام مما يلي الأضراس، وتخرج اللام من أقرب حافة اللسان إلى مقدم الفم، وصوت الضاد بين صوت الدال المفخمة والظاء المعجمة تقريباً، والنطق بالضاد كما ذكر في السؤال خطأ.
ثانياً: من قدر على أن يجود حرف الضاد حتى يخرجه من مخرجه الصحيح وجب عليه ذلك، ومن عجز عن تقويم لسانه في حرف الضاد أو غيره كان معذوراً وصحت صلاته، ولا يصلي إماما إلا بمثله أو من دونه، لكن يغتفر في أمر الضاد والظاء ما لا يغتفر في غيرهما؛ لقرب مخرجهما وصعوبة التمييز بينهما في المنطق، كما نص عليه جمع من أهل العلم، منهم الحافظ بن كثير في تفسير الفاتحة.
وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.
المصدر :
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(4/24-25)
عبد الله بن قعود ... عضو
عبد الله بن غديان ... عضو
عبد الرزاق عفيفي ... نائب رئيس اللجنة
عبد العزيز بن عبد الله بن باز ... الرئيس