حكم قراءة القرآن مع كثرة الأخطاء
عدد الزوار
128
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
سؤال الأخت م .ع . م من الزلفى الثالث تقول فيه: أنا أقرأ القرآن وأعرف الحروف الهجائية، ولم أتعمق في معرفتها، ولا أعرفها معرفة تامة، فيحصل لي عند قراءتها بعض الغلط في بعض الكلمات، هل يجوز لي قراءتها على ذلك مع حرصي على القراءة الجيدة ؟
الإجابة :
لا يجوز للإنسان أن يقرأ القرآن إذا كان لا يعرف إلا بتعلم، فالمواطن التي لا تعرفينها من القرآن الكريم لا تقرئيها حتى تتخذي معلمة تعلمك إياها، فإذا عرفتيها فاقرئيها، أما المواطن الأخرى التي تعرفينها وتخرجينها على ما في كتاب الله فلا حرج عليك في قراءتها وإذا حصل للقارئ سهو أو غلط أو تغيير في كلمة، فإنه لا حرج عليه إذا كان غير متعمد.
فضيلة الشيخ: بالنسبة لحديث الرسول صلوات الله وسلامه عليه: «من قرأ القرآن وهو ماهر به مع السفرة ومن قرأ القرآن وهو عليه شاق ويتتعتع به فله أجران» ألا يكون مثلاً يوافق قراءة هذه السائلة ؟
لا ؛ لأن الذي يتتعتع يقول: «من قرأ القرآن» والمغير للكلمات والحروف ما قرأ القرآن أبدل كلمة بكلمة أو حرفاً بحرف، لكن معنى يتتعتع يعني يشق عليه يخرج الكلمة شيئاً فشيئا مثل أن تجده مثلاً يقول: قل أعوذ أعوذ أعوذ يعني مشقة يتهجاها تهجياً فيتتعتع ، وأما أن يغير فلا، ثم إنه إذا كان يغير وعنده معلم يقومه فلا حرج أيضاً ؛ لأن هذه هي طريقة التعلم ، لكن الرجل يعرف أنه يغير ولا يحاول أن يتعلم على قارئ فهذا خطأ ولا يجوز.
المصدر :
الشيخ ابن عثيمين من فتاوى نور على الدرب