الدعاء للميت أفضل من قراءة القرآن وإهداء ثوبه له
عدد الزوار
95
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
سئل فضيلة الشيخ ـ رحمه الله تعالى ـ : ما حكم قراءة القرآن كله على الميت ؟ سواء كان من اليوم السابع من وفاته أو في آخر السنة ؟ وهل في ذلك ثواب للميت ؟ أفيدوني بارك الله فيكم.
الإجابة :
القراءة على القبر بدعة لم ترد عن النبي- صلى الله عليه وسلم- ولا عن أصحابه -رضي الله عنهم- وإنما كان عليه الصلاة والسلام إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه وقال: «استغفروا لأخيكم، واسألوا له التثبيت، فإنه الآن يُسأل» هذا الذي ورد عن النبي- صلى الله عليه وسلم- .
وأما القراءة للميت بمعنى أن الإنسان يقرأ وينوي أن يكون ثوابها للميت، فقد اختلف العلماء رحمهم الله هل ينتفع بذلك أو لا ينتفع ؟ على قولين مشهورين.
والصحيح أنه ينتفع، ولكن الدعاء له أفضل؛ لقول النبي- صلى الله عليه وسلم- : «إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له» ولم يذكر القراءة ولا غيرها من الأعمال الصالحة، ولو كانت من الأمور المشروعة لبينها الرسول- صلى الله عليه وسلم- في الحديث، ثم إن اتخاذ القراءة في اليوم السابع خاصة أو على رأس السنة من موته بدعة ينكر على فاعلها؛ لقول النبي - صلى الله عليه وسلم- : «إياكم ومحدثات الأمور».
المصدر :
مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين(17/220-221)