حكم من حلف كاذبًا لإنقاذ نفسه من هلكة
عدد الزوار
159
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
سائل يقول في هذه الرسالة: سمعت من بعض الناس أن الحلف دون الرقية وأعتقد يقصد التقية أي إذا خفت الموت يجوز لي أن أحلف ولو كنت فاعل ذلك والحلف بالله العلي العظيم ؟
الإجابة :
الإنسان إذا أكره على اليمين على شيء وكان من أكرهه قادراً على تنفيذ ما هدده به فإنه يجوز له أن يحلف على ذلك الشيء ولكن خيراً من هذا الأمر أن يتأول في يمينه بأن يقصد بلفظه ما يخالف ظاهره إذا قيل له قل والله ما فعلت هذا فليقل والله ما فعلت هذا وينوي ( بما ) الذي يعني والله الذي فعلت هذا فإذا نوى ( بما ) الذي فإنه حينئذ يكون صادقاً؛ لأن الذي اسم موصول يكون مبتدأ وهذا خبره يعني أنه يقول: والله إن الذي فعلت هو هذا ومُكْرَهُه الذي هو يُخاطب يفهم من قوله: والله ما فعلت هذا النفي؛ لأنه يفهم أن ما نافية وأن هذا مفعول فعلت وفي التعريض مندوحة عن الكذب.
فضيلة الشيخ: لكن هذا إذا كان يخشى على نفسه فقط لكن لو كان فيه قطع حق على آخرين أو مثلاً جريمة فعلها وسيؤدب تأديباً لا يجوز له أن يحلف ؟
إذا كان الحلف الذي سيعرض فيه إذا كان في قطع واجب لغيره أو فعل محرم فهذا لا يجوز؛ لأن قطع الواجب للغير لا يجوز بلا يمين فكيف باليمين.
المصدر :
الشيخ ابن عثيمين من فتاوى نور على الدرب