نذر أن يصلي ركعتين كلما حفظ حديثا...فما الواجب عليه ؟
عدد الزوار
106
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
الفتوى رقم(8813)
أيها الشيخ الكريم: لما كنت في السابعة عشرة من عمري، من الله سبحانه وتعالى علي بالهداية، فلما أحسست بحلاوة الإيمان ولذة الالتزام لله سبحانه وتعالى، كنت ذات يوم في المسجد، وبعد أن قضيت صلاة الفجر جلست في مكاني إلى أن خرج نور الصباح وأنا سارح أفكر أحسست، بشيء من الروحانية ونوع من الشفافية في النفس، ونذرت لله نذرا بأنني كلما حفظت حديثا من أحاديث الرسول - صلى الله عليه وسلم - صليت ركعتين، وبعد ذلك حاولت أن أطبقه، ووجدت ذلك ثقيلا علي، فندمت على فعلي ذلك، إلى درجة أنني كلما أردت أن أحفظ حديثا أو مجرد أقرأه وتذكرت النذر أعرضت وتجنبت لكي لا أحفظه، وأبكي على فعلي ذلك، فرجائي من الله ثم منكم يا شيخ هو محاولة العثور لي على رخصة في هذا الدين الحنيف تعفيني من فعله وإنه لدين يسر وتيسير.
الإجابة :
إذا كان الواقع ما ذكر من النذر فيجب عليك الوفاء به إذا وجد موجبه؛ لأنه نذر طاعة، وقد قال عليه الصلاة والسلام: «من نذر أن يطيع الله فليطعه، ومن نذر أن يعصي الله فلا يعصه» رواه الإمام البخاري في (صحيحه)، ولك في الوفاء أجر عظيم، قال تعالى في الثناء على الموفين بنذرهم: ﴿يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا﴾[الإنسان: 7] ولا ينبغي أن يثني عزمك ذلك من محاولة حفظ الأحاديث النبوية. أما القراءة فلم تدخل في النذر كما هو مذكور في سؤالك.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
المصدر :
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(23/275- 277)
عبد الله بن قعود ... عضو
عبد الله بن غديان ... عضو
عبد الرزاق عفيفي ... نائب الرئيس
عبد العزيز بن عبد الله بن باز ... الرئيس