قول البائع للمشتري: (صدقني) ليست يمنيًا لكن لا يجوز الإخبار بخلاف الواقع
عدد الزوار
148
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
البائع الذي يحلف للزبون بكلمة صدقني هذا آخر شيء مثلا. هل هذا صحيح، حتى لا يجعل الله عرضة لكثرة الأيمان للتجارة ؟
الإجابة :
إذا قال: (صدقني) فهذا ليس يمينًا لكنه طلب من المشتري أو من السائم أن يصدقه، أما لو قال: ( والله لقد اشتريتها بكذا أو والله لقد سيمت كذا ) وهو كاذب فهذا هو الذي اشترى بعهد الله ويمينه ثمنًا قليلاً والمنفق سلعته بالحلف الكاذب من الثلاثة الذين لا ينظر الله إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم كما رواه مسلم عن أبي ذر - رضي الله عنه - أن النبي-صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال: «ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم قال أبو ذر من هم يا رسول الله خابوا وخسروا قال المسبل والمنان والمنفق سلعته بالحلف الكاذب» ومع هذا إذا قلنا إن قوله: صدقني ليست يميناً فلا يحل له أن يخبر المشتري بخبرِ كذب سواء أخبره بصفة في السلعة وهو كاذب أو أخبره بأنه اشتراها بكذا وهو كاذب أو أخبره بأنها سيمت كذا وهو كاذب وقد ثبت عن النبي-صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أنه قال: «البيعان بالخيار فإن صدقا وبيّنا بورك لهما في بيعهما وإن كذبا وكتما مُحقت بركة بيعهما».
المصدر :
الشيخ ابن عثيمين من فتاوى نور على الدرب