ما الحكم إذا حلف بالطلاق على ترك شيء ثم فعله ناسيا ولم تعلم زوجته بطلاقه ؟
عدد الزوار
81
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
هذا سؤال من المستمع علي البأسي سوداني مقيم بالمملكة خميس مشيط يقول: وقع منيّ حلف بالطلاق في المملكة وزوجتي في السودان وليس لها علم بحلفي هذا فقد حلفت على شيء بالطلاق أن لا أفعله وقد نسيت وفعلته فهل زوجتي طالق، علماً أن الحلف قبل ثمانية أشهر من الآن وحتى الآن هي لا تعلم بذلك، وفي حالة وقوع الطلاق هل يعتبر من حين التلفظ به أم من وقت علمها به كما أسلفت مضى عليه ثمانية أشهر ولم تعلم إلى الآن، فإذا كان يقع من تاريخ التلفظ به فمعنى هذا أنها خرجت من العدة فكيف السبيل إلى استرجاعها أفيدوني حفظكم الله ؟
الإجابة :
حلفت بالطلاق على أن لا تفعل شيئاً ثم نسيت ففعلته هذا خلاصة السؤال إلا أنك ذكرت أن زوجتك لم تعلم بهذا، فالزوجة ليس من شرط صحة اليمين أو وقوع الطلاق أن تعلم به الزوجة، ولكن ما ذكرته من حالك حيث فعلت ما حلفت عليه ناسياً، فإنه لا شيء عليك لا كفارة يمين ولا طلاق زوجة؛ لأن الله تعالى يقول: ﴿رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا﴾[البقرة: ٢٨٦] قال الله تعالى: «قد فعلت».
فعلى هذا نقول: الزوجة باقية معك ولم تطلق، وليس عليك كفارة يمين لأنك فعلت ما حلفت عليه ناسياً، وإذا كان هذا الذي حلفت عليه من أعمال الخير فإننا ننصحك بأن تفعله وتكفر عن يمينك بإطعام عشرة مساكين أو كسوتهم فإن لم تجد فصيام ثلاثة أيام متتابعة.
المصدر :
الشيخ ابن عثيمين من فتاوى نور على الدرب