التفاضل بين الحج والجهاد
عدد الزوار
147
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
هل يستفاد من الحديث الذي صدَّرتم به اللقاء أن الحج أفضل من الجهاد في سبيل الله ؟
الشيخ: من أي ناحية ؟
السائل: من ناحية بقيته: «ولا الجهاد في سبيل الله ؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل.» ؟
الإجابة :
أما بعمومه: «ما مِن أيامٍ العملُ الصالحُ.
» فهو يقتضي هكذا؛ لكن إذا كان الجهاد في هذه الأيام صار أفضل من غيره، فقوله: «ولا الجهاد في سبيل الله» أي: في غير هذه الأيام، وحينئذٍ يكون الجهاد في سبيل الله في هذه الأيام أفضل من غيره.
السائل: وكيف نوفق بين هذا الحديث وآية: ﴿أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ﴾[التوبة:19]، وقد قال شيخ الإسلام بأفضلية الجهاد استناداً إلى هذه الآية: ﴿أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ﴾[التوبة:19] ؟! أفيدونا يرحمكم الله!
الشيخ: الكفار والمشركون يفتخرون على المسلمين بأنهم يسقون الحجيج ويعمرون المسجد الحرام، فقال الله تعالى: أجعلتم هذا كهذا، أنتم لو عملتم هذا فسقيتم الحاج وعمرتم المسجد الحرام ومُتُّم على الكفر فلا حَظَّ لكم في هذا، ﴿وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُوراً﴾[الفرقان:23] .
المصدر :
الشيخ ابن عثيمين من لقاءات الباب المفتوح، لقاء رقم(3)