وصلوا مكة يوم التروية وقت الزوال فهل يصح التمتع منهم ؟
عدد الزوار
72
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
أحسن الله إليكم من بيشة السائلة أ. م تقول فضيلة الشيخ: هل يصح لنا التمتع ونحن لم نصل إلى مكة إلا بعد الزوال من يوم التروية ولم نحرم للحج إلا مع غروب اليوم نفسه أم كان الواجب علينا القران ؟
الإجابة :
كان الذي ينبغي لمن قدم مكة بعد خروج الناس إلى منى وهو ضحى اليوم الثامن أن يخرج إلى منى للحج، إما قرانًا وإما إفرادًا؛ لأن اشتغاله بالحج في زمن الحج أفضل من اشتغاله بعمرة إذ أن العمرة يمكن أن يشتغل بها في وقت آخر، أما زمن الحج فيفوت؛ لهذا نقول: لمن قدم ضحى اليوم الثامن إلى مكة الأفضل لك أن تحرم بحج وعمرة قرآنا أو بحج إفرادًا؛ لأنه لا مكان للعمرة الآن الزمن الآن هو للحج، فإن قال قائل: أليس يجوز للإنسان أن يتأخر ولا يخرج إلى منى إلا في الليل أو لا يأتي منى أصلاً ويذهب إلى عرفة، فالجواب بلى يجوز ذلك، لكن ليس معنى هذا أن الوقت الذي هو وقت الحج إذا أخر الإنسان إحرامه بالحج أو خروجه إلى المشاعر ليس معناه أن الإنسان يفعل في هذا ما شاء، بل نقول ؛ الأفضل إذا دخل وقت الحج ألا يشتغل الإنسان بغيره
المصدر :
الشيخ ابن عثيمين من فتاوى نور على الدرب