عنده كتب وأشرطة...ويريد أن يصله أجرها بعد مماته فكيف يتصرف بها؟ وحكم تحميل الإنسان غيره السلام على النبي...عند زيارة قبره
عدد الزوار
95
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
الفتوى رقم(19957)
عندي ما يقرب من ستين شريط كاسيت، ما بين قرآن كريم وأحاديث وخطب منبرية وكتب إسلامية، وأريد أن يصل ثوابها إلي في القبر بعد وفاتي، فهل أهبها في حياتي لبعض المساجد، أو أهديها لبعض الأصدقاء، أم أوصي بها أن توهب بعد وفاتي؟ أيهما أصح أن أهبها في حياتي أم بعد مماتي؟ لعل أولادي يستفيدون منها، وجزاكم الله خيرا.
هذا ولي رجاء إلى كل من يقرأ هذه الرسالة أن يدعو لي في الحرم المكي إن كان قريبا منه، وأن يسلم لي على الرسول -صلى الله عليه وسلم- وعلى أبي بكر وعلى عمر -رضوان الله عليهما- (هذه أمانة) والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الإجابة :
أولاً: كل هذه الجهات هي جهات خير وبر، لكن ينبغي لك أن تتحرى ما كان أكبر مصلحة وما هو أنفع لأولادك أيضا في حياتك وبعد مماتك. نسأل الله لك التوفيق والسداد.
ثانيًا: جاء في سؤالك عبارة: (لي رجاء إلى كل من يقرأ هذه الرسالة أن يسلم لي على الرسول -صلى الله عليه وسلم- وعلى أبي بكر وعمر -رضي الله عنهم-) ونوضح لك أن تحميل الإنسان غيره السلام على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أو غيره من الأموات ليس مشروعا، بل هو بدعة، والنبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: «كل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار» فالواجب ترك هذا العمل وتنبيه من يقع فيه إلى أنه لا يجوز، ومن فضل الله علينا أن جعل سلامنا على نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- يبلغه أينما كنا في مشارق الأرض ومغاربها، فقد ثبت أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «إن لله في الأرض ملائكة سياحين يبلغوني من أمتي السلام» رواه الإمام أحمد والنسائي وغيرهما وقال-صلى الله عليه وسلم- : «خير أيامكم يوم الجمعة، فأكثروا علي من الصلاة فيه، فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم» وقال -عليه الصلاة والسلام- : «لا تجعلوا قبري عيدا، ولا بيوتكم قبورا، وصلوا علي، فان صلاتكم تبلغني أين كنتم» والأحاديث في هذا المعنى كثيرة. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
المصدر :
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(16/27- 30)
بكر أبو زيد ... عضو
صالح الفوزان ... عضو
عبد الله بن غديان ... عضو
عبد العزيز آل الشيخ ... نائب الرئيس
عبد العزيز بن عبد الله بن باز ... الرئيس