إشكال في قتل الصيد والجواب عنه ؟
عدد الزوار
71
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
حديث الصعب بن جثامة - رضي الله عنه - أنه أهدى لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - حمارا وحشيا وهو بالأبواء أو بودان فرده عليه وقال: «إنا لم نرده عليك إلا أنا حرم» متفق عليه. هل هو ناسخ لحديث أبي قتادة - رضي الله عنه - في قصة صيده الحمار الوحشي وهو غير محرم، قال: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأصحابه وكانوا محرمين: «هل منكم أحد أعانه أو أشار إليه بشيء ؟ قالوا: لا. قال: فكلوا ما بقي من لحمه» متفق عليه. لأن حديث أبي قتادة في الحديبية وحديث الصعب في الصلح ؟
الإجابة :
لا تعارض بينهما؛ لأن أبا قتادة لم يصده للمحرمين ولم يعينوه عليه. وأما الصعب فقد أهداه للنبي - صلى الله عليه وسلم - حيا والمحرم ممنوع من الصيد الحي كما أنه ممنوع من أكل ما صيد من أجله، ولو كان صاحبه قد ذبحه هذا هو الجمع بين الحديثين، ويدل على ذلك أيضا حديث جابر - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «صيد البر لكم حلال ما لم تصيدوه أو يصد لكم».
سؤال: هل ورد في بعض الروايات أنه حي ؟
في بعض الروايات أنه حي، وفي بعضها أنه أهدى عجز حمار أو رجل حمار، ورواية رجل حمار أو عجز حمار محمولة على أنه صاده من أجل النبي عليه الصلاة والسلام.
سؤال: أبو قتادة هل صاده لأجلهم أم أنه أهداه لهم ؟
لم يصده لأجلهم وإنما أهداه لهم كما تقدم.
المصدر :
مجموع فتاوى الشيخ ابن باز(17/204-206)