ماذا كان الحلق أفضل من التقصير في النسك ؟ وحكم الأخذ من بعض شعر الرأس وحكم الأصلع
عدد الزوار
62
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله تعالى - : هل يجوز أن أقص شعري في المروة بعد نهاية السعي ؟ وهل يجزئ حلق أو قص بعض الرأس ؟ وماذا يفعل من كان أصلعاً أو محلوق الرأس ؟
وهل يجوز للساعي والطائف الاستراحة إذا تعب أثناء السعي، أو الطواف ؟ وأيهما أفضل الحلق أو التقصير مع دليل ذلك ؟
الإجابة :
إذا فرغ الإنسان من السعي وكان في عمرة فإنه يحلق أو يقصر، والحلق أفضل؛ لأنه أبلغ في تعظيم الله؛ ولأن النبي - صلى الله عليه وسلم - دعا للمحلقين ثلاثاً وللمقصرين مرة.
ومن كان أصلعًا أو قد حلق رأسه فإنه يسقط عنه الحلق، أو التقصير؛ لأنه لا شعر له، وهذا في الأصلع ظاهر، لأن الأصلع لا ينبت شعره، وأما من حلق، فإنه قد يقال: إنه يجب عليه أن ينتظر
حتى ينبت أدنى نبات ثم يحلق.
وأما حلق بعض الرأس أو تقصير بعض الرأس فلا يجزئ لأن الله تعالى قال: ﴿مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ﴾[الفتح: 27] فلا بد من أن يكون الحلق أو التقصير شاملاً جميع الرأس، وأحسن ما يقصر به
وأعمَّه أن يكون التقصير في المكائن المعروفة التي يستعملها الناس اليوم لأنها يحصل بما التقصير العام، وعلى وجه متساوٍ فهي أحسن من المقص.
وقولنا إن الحلق أفضل، هذا بالنسبة للرجال، أما النساء فليس في حقهن إلا التقصير.
أما قول السائل: إذا تعب الساعي أو الطائف وجلس فهل يضر ذلك ؟
و أنه لا يضره، ولكن يلاحظ أنه لا يجلس جلوساً طويلاً، ولكن يجلس قليلاً حتى يرتد إليه نفسه وترتاح أعصابه، ثم يواصل، وإن احتاج إلى جلسة أخرى فلا بأس، أو ثالثة، أو رابعة.
المصدر :
مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين(22/464)