غالبية الحجاج لا يقفون في المشعر الحرام فماذا عليهم ؟
عدد الزوار
65
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
سئل فضيلة الشيخ - رحمه الله تعالى - : غالبية الحجيج لا يقفون بالمشعر الحرام حال الرجوع من عرفات فما الحكم وبعضهم لا يبيت بالمزدلفة ؟
الإجابة :
أما الأول فكل مزدلفة مشعر حرام؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - وقف بعد أن صلى الفجر عند المشعر الحرام وقال: «وقفت هاهنا وجمع كلها موقف» وجمع يعني مزدلفة، فإذا وقف الإنسان في أي مكان من مزدلفة من الشرق منها، أو الغرب، أو الجنوب، أو الشمال فقد حصل على الخير والأجر.
وأما ترك المبيت بها فهذا حرام لا يجوز، بل يجب على الإنسان أن يبقى في مزدلفة إلى آخر الليل على الأقل إلى أن يغيب القمر يعني حوالي ثلثي الليل وينصرف بعد ذلك إذا كان يخشى من مشقة الزحام إذا تأخر، وإن كان قوياً يتحمل مشقة الزحام فإنه يبقى حتى يصلي الفجر، ثم يذكر الله - عزو جل - ويدعوه بما أحب، ثم ينصرف من مزدلفة إذا أسفر جداً، فحال الناس إذاً: أولاً: من لم يبت بمزدلفة فقد أخطأ، وعليه فدية دم يذبحها في مكة، أو في منى ويوزعها على الفقراء.
ثانياً: من بات في مزدلفة إلى آخر الليل، فإنه يدفع إذا كان يخشى من مشقة الزحام، وإن كان لا يخشى وكان رجلاً قوياً فالأفضل أن يبقى حتى يصلي الفجر ويدعو الله - عزو جل - حتى يسفر
جداً، ثم ينصرف فإن تيسر له أن يكون وقوفه عند المشعر الحرام فذاك، وإن لم يتيسر حصل له الأجر، ولو كان في مكانه، للحديث الذي ذكرناه قبل قليل وهو قول النبي - صلى الله عليه وسلم - : «وقفت هاهنا وجمع كلها موقف».
المصدر :
مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين(24/157-158)