لم يبت في مزدلفة ووكل من يرمي عنه يوم النفر الأول ثم طاف بنية طواف الإفاضة والوداع فماذا يلزمه ؟
عدد الزوار
58
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
الفتوى رقم(16490)
حججنا هذا العام 1413هـ ، وعند وصولنا إلى مزدلفة ومعنا النساء وكبار السن صلينا المغرب والعشاء ثم جمعنا الجمرات ومشينا إلى منى ولم نبت في مزدلفة لارتباطنا بسيارة واحدة، وفي يوم 10\12 بعد الزوال ذهبت للرجم فوجدت الناس يرجمون الأوسط فرجمته معهم دون علمي وقصرت شعري، وحينما ذهبت للمخيم قالوا لي: إنك رجمت خطأ، فرجعت في نفس الوقت وقبل المغرب ورجمت العقبة بسبع وحلقت شعري، ثم رجمت اليوم 11، وجلست ليلة 12 إلى منتصف الليل في منى، ووكلت زميلي بالرمي يوم 12 وذهبت إلى مكة وطفت طوافًا واحدًا إفاضة ووداعاً، ثم سافرت إلى جدة ثم إلى خميس مشيط لظروف عملي ومرضي، وكان حجي قرانا فماذا يجب علي ؟ علمًا بأنني ذبحت ذبيحتين في مقر عملي خوفًا من أن أكون قد وقعت في أي خطأ.
الإجابة :
المبيت بمزدلفة إلى منتصف الليل على الأقل واجب من واجبات الحج، من تركه من غير عذر شرعي فإنه يجب عليه ذبح فدية وهي شاة أو سبع بدنة أو سبع بقرة وما فعلته يوم النحر من إعادة رمي الجمرة الكبرى لما تبين الخطأ في رميك صحيح ومجزئ إن شاء الله، وأما التوكيل على رمي جمرات اليوم الثاني فلا يجوز إلا في حالة العذر فإن كان لك عذر شرعي في ذلك فلا بأس، وإلا فإنه يلزمك ذبح فدية أخرى عنه.
وأما طواف الوداع فلا يجزئ إلا بعد الفراغ من أعمال الحج، فإذا كان طوافك وقع بعد رمي الوكيل عنك بعد الزوال فهو صحيح وإلا فإنه يلزمك بدله ذبح فدية ثالثة، وما ذبحته في مقر عملك لا يصح؛ لأن الذبح لا بد أن يكون داخل مكة ويوزع على فقراء الحرم. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
المصدر :
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(10/186)المجموعة الثانية
بكر أبو زيد ... عضو
عبد العزيز آل الشيخ ... عضو
صالح الفوزان ... عضو
عبد العزيز بن عبد الله بن باز ... الرئيس