ما هو المشعر الحرام الواقع في مزدلفة ؟
عدد الزوار
54
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
أرجو إفادتي عن المشعر الحرام هل هو المسجد الموجود في مزدلفة أم هو جبل فقد قرأت في كتاب عندي أن المشعر الحرام جبل في مزدلفة وإذا كان المشعر جبل هل ينبغي للحاج أن يصعده ويدعو فيه ؟
الإجابة :
المشعر الحرام يراد به أحياناً المكان المعين الذي بني عليه المسجد وهو الذي آتاه النبي عليه الصلاة والسلام حين صلى الفجر في مزدلفة ركب حتى أتى المشعر الحرام ووقف عنده ودعا الله وكبره وهلله حتى أسفر جداً والمراد بالمشعر الحرام جميع مزدلفة أحياناً وهذا كقول النبي - صلى الله عليه وسلم - : «وقفت هاهنا وجمعٌ كلها موقف» وقال الله عز وجل: ﴿فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ﴾[البقرة: 198]، وعلى هذا فيكون المشعر الحرام تارةً يراد به المكان المعين الذي وقف عنده النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو الجبل المعروف في مزدلفة وعليه بُني المسجد وأحياناً يراد به جميع مزدلفة ؛ لأنها مشعر حرام وإنما قيدت بالمشعر الحرام؛ لأن هناك مشعراً حلالاً وهو عرفة فإنه مشعر، بل هو أعظم المشاعر المكانية فهو مشعر لكنه حلال؛ لأنه خارج أميال الحرم بخلاف المشعر الحرام بمزدلفة الذي يقف الناس فيه فإنه حرامٌ ولم تسمِّ منى مشعراً حراماً؛ لأنه لأن ليس فيها وقوف والوقوف الذي بين الجمرات في أيام التشريق ليس وقوفاً مستقلاً بل هو في ضمن عبادة رمي الجمرات.
فضيلة الشيخ: في قوله: «وجمع كلها موقف» هل المراد بجمع هو مكان مزدلفة ؟
الشيخ: المراد بها مزدلفة وسميت جمعاً لاجتماع الناس بها؛ لأن الناس يجتمعون بها في الجاهلية والإسلام وقد كانوا في الجاهلية لا تقف قريش في عرفة وإنما يقفون بالمزدلفة؛ لأنهم يقولون نحن أهل الحرم فلا نخرج عنه وإنما نقف في مزدلفة، ولهذا والله أعلم سميت جمعاً لاجتماع الناس بها في الجاهلية والإسلام.
المصدر :
الشيخ ابن عثيمين من فتاوى نور على الدرب