حكم صلاة راتبة الفجر في مزدلفة وكيف يجاب عمن لم يستبحها . . . ؟
عدد الزوار
49
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
سئل فضيلة الشيخ - رحمه الله تعالى - : هل يلزم في مزدلفة ترك سنة الفجر؛ لأنها لم تذكر في حديث جابر- رضي الله عنه - كما أن الوتر لم يذكر في الحديث ؟
الإجابة :
في ليلة مزدلفة يصلي الإنسان الوتر قبل أن ينام أو في آخر الليل، وذلك لأن النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- لم يكن يدع الوتر حضراً ولا سفرا هذه سنته.
فإذا قال قائل: إنه لم يذكر في الحديث أنه أوتر؛ لأن جابر رضي الله عنه أخبر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لما صلى المغرب والعشاء اضطجع حتى طلع الفجر.
ف أن عدم الذكر ليس ذكراً للعدم. فجابر لم يقل: ولم يوتر، لو قال هذا، قلنا: هذه الليلة مستثناة، ولكنه لم يقل: ولم يوتر. والأصل أنه - صلى الله عليه وسلم - يوتر، وكون جابر لم يذكر ذلك لعله لم يطلع على كل ما فعله النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- ، وإلا من المعلوم أنه سوف يتعشى وسوف يبول ويحتاج إلى هذا.
أما سنة الفجر فقد كان النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- لا يدعها حضراً ولا سفرا، وجابر لم يقل: إنه لم يصل سنة الفجر أي لم ينفها، فالأصل بقاء مداومة النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-
عليها.
المصدر :
مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين(23/ 74)