تمتعت بالحج ولم تكمل سعي عمرتها . . . فماذا يلزمها ؟
عدد الزوار
56
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
أحسن الله إليكم هذا السائل يقول: حجت والدتي متمتعة لكنها لم تسعَ بين الصفا والمروة إلا أربعة أشواط؛ لأنها مريضة وطلبت أن أحضر لها العربة؛ لأنها مريضة لحملها عليها وأكمل معها السعي ولكنها رفضت لجهلها وظنًا منها أنها تشعر بالحرج والعجز وهذا جهل منها مع العلم بأنني في العام القادم ذبحت هدي في مكة المكرمة، ولكن هل يجزي ذلك أم نكمل لها الأشواط المتبقية مع العلم بأنها مصرة ومن الصعب أن تحضر مرة أخرى وذلك لمرضها وجزاكم الله خيرًا.
الإجابة :
مسألتها مشكلة على قواعد الفقهاء رحمهم الله؛ وذلك لأن عملها هذا يتضمن أنها أحرمت بالحج قبل أن تتم العمرة في وقت لا يصح فيه إدخال الحج على العمرة؛ لأن إدخال الحج على العمرة إنما يكون قبل الشروع في طوافها وهذه قد طافت وسعت أربعة أشواط فيكون إدخال الحج على العمرة في هذه المسألة خطأ ، فمن العلماء من يقول: إن إحرامها بالحج غير منعقد وأنه لا حج لها، وفي هذه الحال يجب أن ترجع إلى مكة على إحرامها وتسعى وتقصر، لكن لو قال قائل: إن في مثل هذه الضرورة يحكم بصحة إدخال الحج على العمرة، وتكون بذلك قارنه ويكفيها سعي واحد لكنت أرجو أن لا بأس بذلك. ثم إنه يقول: إن أمه أبت أن يأتي بالعربة لتكمل عليها أشواط السعي، أقول: في مثل هذه الحال حتى لو أبت الأم يجب عليه أن يبين أن عمرتها لم تتم وأنه يلزمها أن تتم عمرتها ويؤكد عليها حتى لو غضبت ولو زعلت؛ لأن هذا أمر عبادة لا يمكن أن يراعى فيها جانب المخلوق.
المصدر :
الشيخ ابن عثيمين من فتاوى نور على الدرب