قدم مكة بنية الحج مفردا واشتغل بنقل الحجاج . . ولم يطف للقدوم فما الحكم ؟
عدد الزوار
74
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
الفتوى رقم(20293)
أنا مقيم في المدينة المنورة، وأحرمت من أبيار علي بالحج مفرداً، ثم ذهبت إلى مكة في مساء يوم سبعة من ذي الحجة فوصلت مكة، وكان معي ركاب حجاج من المدينة، ثم بقيت أعمل في تحميل الركاب من مكة إلى منى، ومن منى إلى مكة وهكذا طوال يوم ثمانية ومساءه، ولم أطف طواف القدوم، ثم بت في منى حتى صباح يوم تسعة، ثم ذهبت إلى عرفات بركاب ورجعت إلى منى، ثم ذهبت إلى عرفات ثلاث مرات وقبل الظهر أوقفت سيارتي بالقرب من مسجد عرفة الذي في وادي عرنة، ثم بقيت في أول المسجد أي في وادي عرنة، وبعد الصلاة ارتفعت إلى أعلى المسجد أي في عرفة حتى غابت الشمس، ثم ذهبت إلى السيارة في وادي عرنة، وحملت ركابًا إلى المشعر الحرام، ثم صليت المغرب والعشاء في مزدلفة.
ثم ذهبت إلى مكة من أجل وضع البنزين في السيارة، ثم وصلت مكة قبل أذان العشاء ولما سمعت أذان العشاء دخلت أحد المساجد في العزيزية وصليت معهم العشاء جماعة، ثم ذهبت إلى المحطة وعبيت السيارة بنزينا.
ثم ذهبت من مكة إلى عرفات، وحملت حجاجًا إلى مزدلفة، ووصلت في الساعة الحادية عشرة إلا ثلث الساعة يعني قبل منتصف الليل، ثم بت في مزدلفة إلى صلاة الفجر، وبعد أن أسفر النهار جدًا ذهبت إلى منى.
ولما وصلنا منى تيسر لنا موقف بالقرب من الجمرات، ثم رميت الجمرة الكبرى بسبع حصيات فقط، ثم ذهبت إلى الحرم ونزلت الحجاج بجوار الحرم، ثم حملت حجاجًا إلى منى، بقيت أتردد من مكة إلى منى ومن منى إلى مكة حتى يوم الثاني عشر من ذي الحجة ونويت التعجل، ثم رميت الجمرات الثلاث في الساعة الثانية عشرة وخمس وخمسين دقيقة ظهرًا.
ثم ذهبت إلى مكة وطفت طواف الإفاضة وسعيت ناويًا السفر إلى المدينة أو على جدة حسب التساهيل، ولما وصلت إلى مكان سيارتي في الغزة بالقرب من الحرم الشريف وجدت ركابًا يريدون الذهاب إلى العزيزية فذهبت بهم، ومن العزيزية وجدت ركابًا يريدون منى، فذهبت بهم إلى منى، وأنا على نيتي؛ أي التعجل، ووجدت أناسًا يريدون العزيزية فذهبت بهم، وآخرون يريدون منى، فشككت في أمري هذا فسألت أحد الإخوة عن تعجلي وطوافي هل يجزئ عن الوداع فقال لي: التعجل صحيح وعليك طواف الوداع قبل السفر بقليل، فبت في مكة إلى صباح يوم الثالث عشر من ذي الحجة.
وذهبت إلى الحرم فصليت به الجمعة وطفت طواف الوداع بعد صلاة الجمعة مباشرة.
ثم سافرت إلى المدينة مباشرة وأخذت معي من جانب الحرم ركابًا إلى المدينة المنورة ووصلت المدينة بعد المغرب، وصليت المغرب والعشاء في الحرم النبوي؛ المغرب صليته وحدي، والعشاء مع الجماعة والحمد لله رب العالمين. فهل ما فعلته في حجي علي فيه شيء أم لا ؟
الإجابة :
السنة أنك حينما قدمت مكة من المدينة طفت طواف القدوم، وأنت لم تفعل ذلك حسب السؤال فاتك أجره، ووقوفك بعرفة صحيح، وهكذا المبيت بمزدلفة ورمي جمرة العقبة، وإذا كنت بت ليلة اليوم الحادي عشر وليلة الثاني عشر بمنى ورميت الجمار الثلاث في اليوم الحادي عشر بعد الزوال رميت الصغرى، ثم الوسطى، ثم الكبرى كل واحدة بسبع حصيات، وهكذا اليوم الثاني عشر ثم نزلت إلى مكة ناويًا التعجل وطفت وسعيت بنية السفر، وأنك طفت للوداع في اليوم الثالث عشر بعد صلاة الجمعة فليس عليك شيء.
المصدر :
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(10/170)المجموعة الثانية
بكر أبو زيد ... عضو
صالح الفوزان ... عضو
عبد الله بن غديان ... عضو
عبد العزيز آل الشيخ ... نائب الرئيس
عبد العزيز بن عبد الله بن باز ... الرئيس