لم يتمكنوا من المبيت بمنى ليالي التشريق وتوكل عن زوجته بالرمي مع قدرتها . . فماذا عليهم ؟
عدد الزوار
66
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
السؤال الأول الفتوى رقم(20802)
في عام 1417هـ حججت أنا ووالدي ووالدتي وزوجتي حيث نزلنا يوم عرفة من الطائف بعد المرور بالميقات في الصباح ووقفنا بعرفة، ثم أفضنا من عرفات إلى مزدلفة ثم بتنا بها وذهبنا إلى مكة قبل الفجر وصلينا الفجر بمكة، ثم ذهبنا إلى الجمرات ورمينا جمرة العقبة، وقد وقع حادث شنيع كدت أدهس فيه لولا فضل الله ورحمته، وقد أقمنا بمكة لأننا لم نجد مكان إقامة بمنى حيث وقع الحريق الكبير في تلك السنة، وقد بحث بعض الأقارب لنا عن خيمة للإقامة فيها بمنى، ولكنهم لم يجدوا فلم نذهب إلى منى حيث بعد رمي جمرة العقبة قمنا بأداء طواف الإفاضة ثم اتجهنا إلى العزيزية، واستأجرنا بها شقة ولم نبت بمنى ليالي التشريق، ورميت أنا وأبي باقي الجمرات عن والدتي وزوجتي مع استطاعة زوجتي على الرمي، وطلبها ذلك، ولكنا رفضنا ذلك وطلبنا منهن أن نرمي عنهن للزحام، وخوفًا عليهن، ثم رمينا عنهن الجمرات في أيام التشريق، وتعجلنا ثم بعد ذلك أدينا طواف الوداع حيث النسك هو الإفراد، ثم عدنا إلى الطائف، وقمت أنا وأبي بذبح شاتين واحدة منه صدقة لسلامتي من الحادث، والأخرى لإقامتنا بالعزيزية بمكة وعدم المبيت بمنى ليالي التشريق عنا جميعا، وهل ما قمنا به من أعمال صحيحة، وهل ما قمنا به من ذبح لشاة واحدة عنا جميعًا يجزئ عن عدم مبيتنا بمنى ليالي التشريق حيث تم الذبح لها بالطائف، بناء على طلب الوالد وتوزيعها على الجيران والمستحقين لها وليس بمكة ؟
الإجابة :
إذا كان الحال ما ذكرتم في السؤال فما فعلتموه صحيح، وليس عليكم مبيت في منى؛ لعجزكم عن ذلك.
وأما زوجتك التي لم تباشر رمي الجمار، وهي قادرة عليه فعليها دم، يجزي في الأضحية يذبح في مكة ويوزع على الفقراء، وعليكم جميعًا أن ترجعوا إلى مكة، وتسعوا سعي الحج إذا كنتم لم تسعوا مع طواف الإفاضة؛ لأنك ذكرت في رسائلك الطواف للإفاضة، ولم تذكر السعي، والذين وكلوا في رمي الجمار وهم يستطيعون الرمي بأنفسهم فإن ذلك لا يجزئهم، ويلزم كل واحد منهم ذبح شاة في مكة يوزعها على فقراء الحرم، ولا يأكل منها شيئا، وما ذبحتموه في الطائف لا يجزئ؛ لأن ذبح الفدية يكون في الحرم، ومن لم يستطع منكم الذبح فعليه صيام عشرة أيام.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
المصدر :
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(10/287)المجموعة الثانية
بكر أبو زيد ... عضو
صالح الفوزان ... عضو
عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ ... الرئيس