كيف نجمع بين النهي عن تعليق الدعاء بالمشيئة وبين حديث: ( طهور إن شاء الله )؟
عدد الزوار
186
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فضيلة الشيخ! ورد النهي في السنة عن تعليق الدعاء بالمشيئة ما وجه قول النبي -صلى الله عليه وسلم- للمريض: «لا بأس طهور إن شاء الله»؟
الإجابة :
النهي عن تعليق الدعاء بالمشيئة هو قول الإنسان: (اللهم اغفر لي إن شئت)، وهذه أقبح من قول: اللهم اغفر لي إن شاء الله.
هذه واحدة.
ثانياً: يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «لا بأس طهور إن شاء الله» وهذا خبر، وهو طهور بالنسبة للمريض إذا احتسب الأجر، والمريض قد يحتسب الأجر وقد لا يحتسب، فإذا لم يحتسب لم يكن طهوراً له. فقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «إن شاء الله» هو كالرجاء أن يكون هذا المريض محتسباً للأجر فيكون مرضه طهوراً له، وحينئذٍ لا ينافي تعليق الدعاء بالمشيئة.
ومما ينهى عنه أيضاً ما يفعله بعض الناس يقول: اللهم إني لا أسألك رد القضاء ولكني أسألك اللطف فيه.
فإن هذا منكر، بل اسأل الله أن يعافيك، واسأل الله أن يغنيك، واسأل الله أن يعلمك، ولا تقل: لا أسألك رد القضاء؛ لأنه لا يرد القضاء إلا الدعاء وكم من إنسان أشرف على الموت فدعا أو دعي له فشفاه الله.
المهم أن هذه الكلمة لا يجوز أن تقال: (اللهم إني لا أسألك رد القضاء ولكن أسألك اللطف فيه.
يا أخي اسأل الله العافية ولا تسل الله أن يبتليك بلطف.
المصدر :
الشيخ ابن عثيمين من فتاوى اللقاء الشهري، لقاء رقم(70)