حكم دفع ولي المرأة مبلغا من المال للزوج مقابل زواجه من ابنته
عدد الزوار
76
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
الفتوى رقم(6511)
لقد جرت العادة بين المسلمين في الهند أن يقدم أهل الزوجة مبلغًا كبيرًا من المال لأهل الزوج عند الزواج، وهذا يسبب العديد من المشاكل، منها: أن الشاب لا يستطيع أن يختار الزوجة المناسبة نظرًا للمبالغ الضخمة التي تدفع من قبل الآخرين، أن المسلمين الفقراء يجدون أنفسهم مضطرين لاستدانة المال إذا كانت لديهم فتاة في سن الزواج، وهذا يقلل من تقدم المسلمين في هذه الولاية، ويوجد في ولاية كيرالا العديد من الجمعيات الإسلامية، ولكن لا أحد منها يهتم بذلك، وإنني أرجو منكم أن توضحوا هذه المسألة على ضوء العقيدة الإسلامية، وإذا كانت مخالفة للشرع فأرجو أن تبينوا بأن هذه العادة مخالفة للشريعة الإسلامية.
الإجابة :
الواجب أن يجعل للمرأة عند العقد عليها مهرًا مدفوعًا من قبله أو مؤجلًا في ذمته، قليلًا أو كثيرًا؛ لقوله تعالى: ﴿فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُمْ بِهِ مِنْ بَعْدِ الْفَرِيضَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا﴾[النساء: 24] «ولقوله -عليه الصلاة والسلام- للرجل الذي طلب منه أن يزوجه المرأة التي عرضت نفسها عليه لما قال له: يا رسول الله: إن لم تكن لك بها حاجة فزوجنيها، فقال: "هل عندك من شيء ؟ فقال ؟ لا والله يا رسول الله، فقال: اذهب إلى أهلك فانظر هل تجد شيئًا ؟ فذهب ثم رجع فقال: يا رسول الله: ما وجدت شيئًا، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : انظر ولو خاتمًا من حديد» الحديث.
وإذا أعطى أهل الزوجة الزوج شيئًا من المال قبل العقد أو بعده ترغيبًا له في ابنتهم وطلبًا للعيش معها بالحسنى والمعروف فلا شيء في ذلك؛ لأنه بهذا المعنى من باب الإحسان والصلة والتعاون على عفة الفروج بإقامة الشعيرة الإسلامية. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
المصدر :
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(19/37-39)
عبد الله بن قعود ... عضو
عبد الرزاق عفيفي ... نائب الرئيس
عبد العزيز بن عبد الله بن باز ... الرئيس