إذا عُرف الخاطب بإقامته للصلاة فهل هذا يغني عن السؤال عنه؟
عدد الزوار
65
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
إذا خطب مني الشخص ابنتي وقيل لي بأن هذا الخاطب محافظ على الصلوات تمامًا في جميع أوقاتها فهل أكتفي بهذا في قبوله زوجًا أم أن هناك أمورًا أخرى أسأل عنها مثل شرب الدخان سفره مع أصحابه وغير ذلك؟
الإجابة :
الاحتياط السؤال الكامل. عن سيرته وأعماله وجلسائه، حتى تكون على بينة، وإلا فالمحافظة على الصلوات علامة خير لكن قد يكون هناك عنده أشياء أخرى، فإذا سألت عنه سؤالاً تامًا كان ذلك أشمل وأفضل احتياطًا للأمانة التي عنده لهذه البنت أو أخت أو نحوها؛ لأنها أمانة الواجب عليك أن تحتاط بها، ولا سيما في هذا العصر الذي اختلط فيه الحابل بالنابل، واختلط فيه المسلم بالكفار، والعصاة بالأبرار، فالواجب على الولي أن يحتاط، ولهذا قال - صلى الله عليه وسلم- : «إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير» كيف يمكنك أن ترضى خلقه ودينه وأنت ما سألت عنه الأخيار الطيبين مجرد حضوره للصلاة لا يكفي وإن كان ذلك علامة خير وعلامة هدى ولكن الاحتياط أن تسأل عن سيرته أيضًا. أهل الخبرة به.
المصدر :
الشيخ ابن باز من فتاوى نور على الدرب(20/117- 118)