امتنعوا من سقي أولادها . . فرفعت صوتها عليهم فما حكم حجها ؟
عدد الزوار
73
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
سئل فضيلة الشيخ - رحمه الله تعالى - : امرأة تقول: ذهبت إلى الحج وأنا مغتربة، وحدث أن ضللت الطريق ومعي أطفالي الثلاثة، الصغير منهم يبلغ من العمر عاماً، وسرنا سبع ساعات نبحث عن الخيام، وحصل لنا تعب شديد، وعندما هدانا الله إلى خيامنا طلبت من إحدى النساء ماء ليشرب أولادي ويغتسلوا فرفضت، وقالت: نحن قد اشتريناه، لأن المخيم لم يحضروا فيه الماء منذ الصباح. فاستعطفتهم فأبوا، فتضايقت منهم، فتحدثوا إلى بعضهم بطريقة أحزنتني وحسبتهم يغتابونني، فرفعت صوتي عليهم، فما الحكم في ذلك ؟ وهل يدخل في الجدل ويبطل حجي به ؟
الإجابة :
بالنسبة لمن طلبت منهم الماء فلم يعطوك، هؤلاء في الحقيقة حرموا أنفسهم خيراً كثيراً، ولو كانوا قد اشتروا الماء فهي تريد سقي أولادها العطاش، ولم تقل أريد الماء لأتوضأ أو ما شابه ذلك، بل تريد إرواء ظمأ أولادها، وقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : «من سقى مسلماً على ظمأ سقاه الله من الرحيق المختوم» ، فهؤلاء المساكين حرموا أنفسهم من هذا الأجر الذي بينه الرسول - عليه الصلاة والسلام - لمن سقى مسلماً على ظمأ، فلو سقوها وأولادها لكان خير اً لهم. أما بالنسبة لها وتكلمها عليهم فهذا لا ينبغي منها، فعلى المرء أن يصبر ويحتسب الأجر من الله تبارك وتعالى، فتصبر وتحتسب حتى يجعل الله فرجاً ومخرجًا منه. والله الموفق.
المصدر :
مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين(24/ 56)