أدعية بدعية وشركية تقال عند زيارة قبره - صلى الله عليه وسلم -
عدد الزوار
92
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
الفتوى رقم(16964)
يعيش كثير من الناس في الخرافات والبدع ودياجير الجهالة، ومنهم من يجيئون للحج ويدعون الدعاء الآتي بعد الطواف وبعد زيارة المدينة المنورة. يقول بعض العلماء: هذا الدعاء من الشرك والكفر والله أعلم. نرجو منكم إجابة صحيحة. بارك الله لكم في الدارين.
ونص الدعاء هو: «توفني مسلما وألحقني بالصالحين برحمتك يا أرحم الراحمين، نحن وفدك يا رسول الله وزوارك، جئنا لقضاء حقك والتبرك بزيارتك والاستشفاع مما أثقل ظهورنا وأظلم قلوبنا، فليس لنا شافع غيرك نأمله، ولا رجاء لنا غير بابك نصله فاستغفر لنا واشفع لنا إلى ربك، واسأله أن يمن علينا بسائر طلباتنا ويحشرنا في زمرة عباده الصالحين والعلماء والعاملين، اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك سيدنا محمد نبي الرحمة يا رسول الله، أتوجه بك إلى ربي في حاجتي هذه لتقضيها، اللهم فشفعه في، وصلى الله على خير خلقه سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين».
الإجابة :
هذا الدعاء يدل على جهل كبير، والداعي به على خطر عظيم؛ لما فيه من ألفاظ شركية وبدعية، فيجب هجرك هذا الدعاء وأمثاله من الأدعية المخترعة المحتوية على ألفاظ شركية وأخرى بدعية، ولا يجوز الدعاء بها بعد الطواف ولا بعد الزيارة ولا في غيرهما، وقد علم النبي - صلى الله عليه وسلم - أمته كيفية الدعاء وآدابه، وسد منافذ الشرك والبدع، وفي ذلك غنية لمن وفقه الله وحرص على اتباع هدي النبي - صلى الله عليه وسلم - والتمسك بالشرع المطهر. والرسول إنما تطلب منه الشفاعة والدعاء في حال حياته - صلى الله عليه وسلم - في الدنيا، وهكذا يوم القيامة حين يطلب منه المؤمنون أن يشفع لهم، أما بعد الموت وقبل البعث فلا يجوز، بل هو من الشرك. والله أعلم.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
المصدر :
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(2/229- 231)المجموعة الثانية
بكر أبو زيد ... عضو
عبد العزيز آل الشيخ ... عضو
صالح الفوزان ... عضو
عبد الله بن غديان ... عضو
عبد العزيز بن عبد الله بن باز ... الرئيس