حج مفردًا ثم عاد إلى بلده وحصل منه شك في أداء طواف الإفاضة وسعي الحج فماذا يلزمه ؟
عدد الزوار
79
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
الفتوى رقم(15123)
قمت بأداء فريضة الحج قبل ثلاث سنوات والحمد لله، وكان حجي مفرداً، فأحرمت من الميقات بوادي محرم، وصليت ركعتين ثم لبيت بالحج، ثم اتجهت إلى مكة وقمت بطواف القدوم، ثم صليت ركعتين، ثم إني لا أتذكر هل سعيت أم لا، وفي اليوم الثامن اتجهت إلى منى، وبقيت بها، وبت هناك حتى صلاة الفجر، ثم اتجهت مع الحجيج إلى عرفة، وبقيت هناك حتى غروب الشمس، ثم اتجهت إلى مزدلفة، وبت هناك حتى صلاة الفجر، ثم اتجهت إلى الجمرات ورميت جمرة العقبة، ثم حلقت رأسي، وبعد ذلك لا أتذكر هل طفت طواف الإفاضة وسعيت أم لا ؟ ثم بقيت الثلاثة الأيام الأخيرة بمنى لرمي الجمرات، وبعد الرمي ذهبت إلى مكة وطفت طواف الوداع فقط، فأفيدونا جزاكم الله عنا ألف خير، هل أكمل ما انتقص من الحج؛ لإزالة الشك، وهل يلزمني أن أذبح، وهل يجزئ أن أتصدق به لشخص واحد أم أكثر، ثم إنني أرغب في إعادة الحج إذا كان يجوز ذلك، وهل الأفضل الحج مفرداً تبعا لحجي الأول أم قارنا أم متمتعًا ؟ أفيدونا جزاكم الله عنا وعن المسلمين خيرًا.
الإجابة :
يلزمك أن تطوف طواف الإفاضة، وتسعى سعي الحج، وعليك دم إذا كان قد حصل منك جماع لزوجتك في المدة المذكورة وعليك أن تمتنع من زوجتك حتى تطوف وتسعى، وإذا تأخرت في مكة بعد طوافك للإفاضة والسعي، فيلزمك طواف للوداع؛ لأن طواف الوداع الذي حصل منك سابقًا وقع في غير محله؛ لكونه وقع قبل طواف الإفاضة والسعي، وعليك التوبة إلى الله سبحانه من تأخيرك الاستفتاء هذه المدة الطويلة، وحجك صحيح، وإذا أردت الحج مستقبلاً فالأفضل لك حج التمتع؛ وهو أن تأتي بالعمرة في أشهر الحج، ثم بعد الفراغ منها تحرم بالحج يوم الثامن مع الناس، وإن حججت قارنا أو مفرداً فلا بأس، لكن إذا حججت متمتعًا أو قارنًا فعليك دم هدي يذبح في يوم العيد، أو أيام التشريق في مكة، والله أعلم. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
المصدر :
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(10/231)المجموعة الثانية
عبد العزيز آل الشيخ ... عضو
صالح الفوزان ... عضو
عبد الله بن غديان ... عضو
عبد الرزاق عفيفي ... نائب الرئيس
عبد العزيز بن عبد الله بن باز ... الرئيس